افتتحت مليشيات الحوثيين مشروع اقامة مجسم للطيران المسير في وسط ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، بينما معظم شوارع المدينة ذاتها تغرق بالقمامة دون ان يحرك ذلك ضمير القائمين على المدينة.
وافادت وسائل اعلام في صنعاء الخاضعة لميليشيا الحوثي ، ان امين المدينة المعين من الحوثيين حمود عباد، افتتح السبت "مشروع نافورة مجسم الطيران المسير بميدان التحرير" الشهير الذي ظل منذ ستة عقود رمزا للثورة ضد حكم الأئمة الزيدية الذين تنتمي اليهم الحركة المتحالفة مع ايران.
ومجسم التحرير هو واحد من ثمانية مجسمات يجري بناءها في مواقع مختلفة من صنعاء تحت اسماء "الطيران المسير، البالستي، الصرخة، والثورة" وفق مصادر اعلامية موالية.
جدير ذكره ان مليشيات الحوثيين كانت قد عمدت الى طمس أبرز رمز للجمهورية وقامت بسحب "مارد الثورة" الدبابة التي كانت متواجده في ميدان التحرير والتي تحاول المليشيات بتحويله الى رمز للطيران المسير المستورد من ايران.
وسعت مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء، في العام 2014 إلى طمس كل المعالم والآثار المتعلقة بالهوية الثورية، مستهدفةً حتى أسماء الشوارع المسماة برموز وأبطال الثورة واستبعاد كل ما يرتبط بالثورة ورموز الجمهورية.
لم تنتظر مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران كثيراً بعد دخولها صنعاء، قبل ست سنوات، إذ قامت بعد أشهر قليلة من انقلابها، وتحديدا في مطلع يناير 2015م بإعلان أول قرار لها تنتقم فيه من معالم الثورة التي أطاحت بأجدادها المستبدين، وكان بتغيير أسماء عدد من الشوارع التي تحمل أسماء رموز الثورة.
تضمن قرار المليشيا الحوثية المتمردة المدعومة إيرانيا توجيهات بتغيير أسماء 11 شارعاً رئيسياً في العاصمة صنعاء، لعل من أبرز تلك التغييرات التي طالت أسماء الشوارع، هي محاولة تغيير "شارع الزبيري"، وهو أحد أبرز شوارع العاصمة صنعاء، وذلك إلى شارع "الرسول الأعظم".
وعمدت مليشيا الكهنوت الإمامية في سياق عبثها بمعالم ثورة الـ26 من سبتمبر، على إصدار قرار أيضاً بتغيير اسم "ميدان التحرير " الذي يعد أحد أبرز رموز الثورة ضد الإمامة، ويرمز إلى هزيمتها، إلى ما أسمته "ميدان الصمود"، وهي من أسماء وشعارات الموت التي تدأب المليشيا على ترديدها.