عبر المتمردين الحوثيين، اليوم الجمعة، عن غضبهم من تغير الموقف الامريكي بعد ساعات من إعلان المبعوث الامريكي الخاص الى اليمن اعتراف أمريكا بشرعية الحوثيين.
و زعم القيادي البارز في المليشيا محمد علي الحوثي، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”، رصدها “المشهد اليمني”، بأن ” تغير الموقف الأمريكي أو بقائه لا يمنح مرتزقته مكسب غير دعم الارهاب ولن يغير انتصار الشعب اليمني الثائر لما إنتزعه من العدوان العسكري الأمريكي البريطاني السعودي”؛ حد زعمه.
وأضاف: ما تصرح به الخارجية الامريكية دعم وشراكة سياسية لخبرائها وعناصرها ذات الخوذ الخضراء وسلاحها الأمريكي، وإثبات أن أمريكا تقتل الشعب اليمني”؛ حد وصفه.
وكان معمر بن مطهر الارياني وزير الاعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها، حذر من مخاطر شرعنة المليشيات والإقرار بالعنف والقوة المسلحة كطريق وآلية للوصول للسلطة، وتحقيق مكاسب سياسية، باعتبارها تحفيز للتنظيمات الارهابية لمحاولة فرض أمر واقع على الارض، ومؤشر لعجز المجتمع الدولي عن القيام بمسئولياته في تنفيذ القرارات الدولية وحماية الأمن والسلم الدوليين.
ودعا الارياني الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لإعادة النظر في أسلوب التعاطي مع مليشيا الحوثي، وتبني نهج الضغط السياسي والعسكري، وتصنيفها ضمن قوائم الارهاب، ومحاكمة قياداتها كمجرمي حرب، ودفعها للانخراط بجدية في جهود التهدئة واحلال السلام، ووضع حد للمعاناة الانسانية المتفاقمة لليمنيين.
وفي وقت سابق، اليوم حسمت وزارة الخارجية الأمريكية ، الجدل الدائر حول تصريحات مبعوثها الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ ، والترجمة الخاطئة لها.
وقالت الخارجية في بيان “لقد رأينا بعض التقارير الإعلامية الخاطئة حول التصريحات الأخيرة للمبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيموثي ليندركينغ بشأن الحوثيين والصراع في اليمن”
وأكدت الوزارة ان الولايات المتحدة، مثل بقية المجتمع الدولي، تعترف بحكومة اليمن، وهي الحكومة الشرعية الوحيدة المعترف بها دوليًا في اليمن.
وأضاف البيان “يسيطر الحوثيون على الناس والأراضي في اليمن , ولا يمكن لأحد إبعادهم أو إخراجهم من الصراع عبر التمنّي فقط، لذلك دعونا نتعامل مع الحقائق الموجودة على الأرض”.
وقالت الوزارة “سيحتاج الحوثيون إلى أن يكونوا جزءًا لا يتجزأ من أي عملية سلام في اليمن. ومع ذلك، ما زلنا نشعر بالقلق إزاء تركيز الحوثيين على شن الحرب وتفاقم معاناة المواطنين اليمنيين أكثر من كونهم جزءًا من حل الصراع”.