أدلى سفير قطر لدى سلطنة عمان الشيخ جاسم بن عبد الرحمن آل ثاني بتصريحات مفاجئة حول السلطان قابوس بن سعيد عقب أنباء ترددت عن موته سريريًّا.
وقال السفير القطري في تصريحات نقلتها صحيفة "أثير" العمانية إنه جاء إلى مسقط في سبتمبر الماضي وهو يحمل توقًا إلى تلك المدينة الحالمة في مخيلته منذ الصغر، وتعليمات من قيادته بأن يكون "دفترًا مفتوحًا" لذلك "الشعب الشقيق الذي يربطه بدولته تاريخ تليد وعلاقات متينة".
وعن العلاقة بين البلدين أكد "آل ثاني" أن التاريخ شاهدٌ عليها، فهي علاقات قربى ونسب وارتباط بين الشعوب قبل أن تكون علاقات بين دولتين.
وأوضح الدبلوماسي القطري أن الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، والسلطان قابوس بن سعيد لم يدخرا جهدًا من أجل استمرار هذا "الحب العماني القطري". قائلا: "حبنا لجلالة السلطان يجعلنا ندعو له قيامًا وقعودًا".
وعن التعاون الاقتصادي أكد "آل ثاني" أن الأرقام المتحققة تشير إلى قفزة كبيرة في التبادل التجاري بين عمان وقطر مسجلًا نموًا بنسبة 240% في عامين، وارتفع من ملياري ريال قطري خلال عام 2016، إلى 3.8 مليار ريال قطري في 2017، قبل أن يصل إلى أكثر من 6.8 مليار ريال قطري خلال عام 2018م.
كما تطرق السفير القطري إلى الاستثمارات والمشاريع المشتركة كتطوير رأس الحد السياحي بولاية صور، ومشاريع المراكز التجارية لأسواق الميرة، بالإضافة إلى جانب التفاهمات والاتفاقيات التي تمت بخصوص تشغيل المحاجر والأرصفة البحرية وساحات التخزين، وإنشاء مصنع للأدوية.
ولفت إلى أن عدد الشركات القطرية العُمانية المشتركة التي تعمل في السوق القطرية وصلت إلى أكثر من 350 شركة تعمل في قطاعات متنوعة من بينها الخدمات والطاقة والصناعة وغيرها.
وتأتي تصريحات السفير القطري بعد أيام من عودة السلطان قابوس بن سعيد من رحلة علاجية غامضة في بلجيكا وسط أنباء عن وفاته سريريًا.
وأكدت حسابات عمانية على موقع "تويتر"، أن السلطان قابوس بن سعيد، في حالة موت سريري منذ عودته من بلجيكا، وسط تكتم داخل العائلة الحاكمة في سلطنة عمان.
وكان ديوان البلاط السلطاني، أكد في بيانٍ الجمعة الماضية، عودة السلطان "قابوس" إلى بلاده، عقب خضوعه لفحوصات طبية في بلجيكا.
وترتبط قطر وسلطنة عمان بعلاقات تعاون كبير خلال أكثر من عقدين من الزمان، لكن في العامين الأخيرين برز التعاون بين البلدين بشكل أكبر، وظهر ذلك من خلال عدد من الاتفاقيات الأمنية والعسكرية والسياسية.
ومع تصاعد التوترات داخل مجلس التعاون الخليجي، في يونيو 2017، عندما فرضت السعودية والإمارات، إلى جانب البحرين ومصر، حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على قطر؛ بذريعة دعمها للإرهاب لزمت عمان الحياد طوال الأزمة، وأسهم ذلك في توسيع علاقتها بالدوحة.