كشفت مصادر مقربة من اللواء هشام مسعد قايد الغرباني والذي قامت المليشيا الحوثي بتشييع جثمانه بموكب جنائزي ومراسيم تشييع رسمية يوم أمس في جامع الصالح بمنطقة السبعين بالعاصمة صنعاء وسط انباء عن تعرضه للتصفية من قبل الحوثيين .
وقالت المصادر "للمشهد اليمني" اليوم الأحد أن اللواء هشام مسعد قايد الغرباني والذي تم تسلم جثة الغرباني بصفقة لتبادل الإسرى قبل يومين ينتمي إلى قرية الاحرم بمديرية دمت لم يكن مرغوب من قبل الحوثيين لأن الغرباني كان أحد القيادات المحسوبة على نظام الرئيس علي عبد الله صالح وكان من المع قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في المنطقة ورئيس المجلس المحلي وهو ما جعل جناح صعدة غير راضي عنه لكنها لم تسطع اقصائه من عمله فمكرت المليشيا الحوثية به بعده طرق للتخلص منه .
وأضافت المصادر أن الحوثيين لم يكتفوا بالربط بين الغرباني بنظام الرئيس صالح بل تجاوزوا ذلك بعد اتهامه بالعمالة للحكومة الشرعية وخاصة بعد قيامه مطلع عام 2019م بفتح تواصل مع قيادات الحكومة الشرعية في قعطبة ومريس لابرام صفقات تبادل اسرى بين المليشيا والشرعية ونجح في ذلك وهو ماجعل الغرباني محل إتهام بالعمالة أمام جناح صعدة والذي يحاول تصفية بقية الأجنحة الغير اثنى عشريه وخاصة أصحاب مناطق صنعاء واب وتعز والضالع والذين يسمونهم أجنحة الحمائم والطيرمانات ويتم اتهامهم بأنهم كانوا واقفين مع الرئيس صالح خلال الحروب الست والتي اشعلتها المليشيا في محافظة صعدة خلال الفترة 2004- 2009م .
وأكدت المصادر أن جناح صعدة اتهم الغرباني بعدم القيام بالتجنيد والتحشيد بشكل كافي وبدأت المشاكل مع الغرباني من قبل المحافظ حينها وقيادات الأمن الوقائي والقومي الحوثية بعد إيقاف البنك المركزي فرع عدن للمرتبات في محافظة الضالع بعد مطالبة البنك التوريد إلى عدن وهو ما دفع الغرياني بتحويل الضرائب إلى عدن بمبلغ 14 مليون ريال ومقابل ذلك تم دفع مرتبات مديرية دمت بواقع 120 مليون ريال شهريا وهو ما تسبب في غضب القيادات المالية الحوثية من أبناء صعدة والذين حاولوا تحويل الضرائب إلى محافظة ذمار لصالح القيادات الحوثية دون الاهتمام بمصير المرتبات في مديرية دمت .
ووضحت المصادر أن الحوثيين دفعوا بالغرباني بفتح جبهة القتال مع الشرعية بالقوة واجبروه بالتقدم في مناطق الشرعية وقامت بتركه وحيدا والإتصال للعمليات بسحب العناصر من الجبهة وعدم إمداد الغرباني بالذخائر حتى لقي حتفه وحيدا في الجبهة مع العشرات من مرافقيه . وكان اللواء الغرباني المسؤول عن الجبهات الحوثية امتدادا من منطقة قعطبة وجبن والحشاء ودمت ومريس والنادرة والرضمه لكنه لم يكن مرغوب فيع وحاولت المليشيا استبداله بقيادات من صعدة لكنها لم تستطع تحقيق ذلك حتى قامت بالمكر به .
هذا ورغم تسلم جثة الغرباني بصفقة لتبادل الإسرى قبل يومين لكن المليشيا الحوثية اتهمته بالعمالة حتى وقد صار جثة هامدة بعد عودة جثته دون قيادات حوثية أخرى لدى الحكومة الشرعية وهو ماجعل المليشيا تأجل مراسيم دفنه من يوم الجمعة إلى يوم السبت والذي يعتبر عقاب له من قبل الحوثيين كونه إجازة لليهود بعكس الجمعة المباركة
