توفت اليوم المناضلة في حرب تحرير الجنوب الاخت لطيفه اسماعيل واسمها التنظيمي حينها كان (دولة ) .
فهي،شقيقة المناضل عبدالفتاح اسماعيل وزوجة المناضل فضل محسن عبدالله..
المناضلة لطيفة اسماعيل من مواليد الاغابرة 1942..
وكان والدها قاضيا وعالم دين محب للفقراء والمساكين ..كان معلما مجانا لابناء منطقته ويحب الخير..حتى انذر بارضه للفقراء والمسجد.، وكيف حفظ فتاح القران كاملا في اقصر فترة والاحتفاء به.
عاشت لطيفة الجوع والحرمان وصلت حد الفاقة مع اسرتها واكلت الحلص (اوراق خضراء تنبت على شكل متسلق لها مذاق حامض) .. وكيف ذاقت يوما اللحمه لدى صديقة لها وخبات وصلة زائده في حيب بدلتها الوحيدة لاخيها فتاح وجاء فأر ليمزق تلك البدلة من البز المريكني ..وصراخ امها فوقها ثم بكائها بعد ماعرفت ماحدث!!
كان احب اخوتها الى نفسها عبدالفتاح اسماعيل الذي يكبرها بست سنوات.
انظمت الى تنظيم الجبهة القومية 1964 .. وناضلت مع اخواتها بشجاعة وشرف واباء..وكانت رفيقة فتاح وحافظة اسرار تحركه ونشاطه وراعيته وخازنة اسلحة سيما في دار سعد بعد ان تحمل مسؤولية قيادة الكفاح المسلح في عدن بدلا عن المناضل فيصل عبد اللطيف الشعبي رحمه الله..
وممارسة العمل بتنظيم دقيق ومرافقتها له لتنقله بين تعز وعدن ونقل الاسلحة والوثائق ودور اخوها عبدالجليل في دعم فتاح والكفاح المسلح بتخصيص سيارة لاندروفر لتحرك فتاح الذي كان يعمل لديه محاسب لتغطية تحركه وفتح مخازن اعماله لتخبئة الاسلحة.
كما تتحدث عن اصعب واحزن موقف لفتاح عند موت اخيه عبدالوالي في عدن وكيف لم يسمح له بالذهاب لدفنه في الاغابرة حيث اتخذ قرارا قياديا بعدم السماح له بالمغادره خوفا على سلامته رغما عن اصراره بترتيب اجراءات امنية من ابنا منطقته والاعروق.. مما جعله يغلق غرفته ولم يتناول الغذاء لايام..
ثم تقديم استقالته من قيادة الحزب والدولة واقامته في موسكو وكيف كانت تقول له بان ظروف ابنائه الدارسون هناك صعبه فيرد عليها :
انهم كابناء الشعب الاخرين وانه لايمسك النقود والمسؤول مرافقه ناصر هو الذي يتصرف..
ثم عودته الى عدن والاثنين الاسود 1986 ..
تصف فتاح الذي شجعها على التعلم والنضال الوطني بانه كان ((بمثابة الاخ والوالد والصديق..انه كان رفيق عمر))
تزوجت من المناضل فضل محسن وعاشت معه الحياة بمرها وحلوها وتعلمت من محو الامية حتى كلية الحقوق جامعة عدن (بكالاريوس ) رغم مسؤولياتها الاسرية..وكانت هي و(صفية) زوجة المناضل محمد صالح مطيع اكثر اجتهادا لتطوير انفسهن بالتعلم عبر الانتساب حتى الثانوية العامة ثم الجامعه رغم جسامة مسؤوليتهن الاسرية .
لطيفة اسماعيل هي مؤلفة كتاب ((فتاح..9 سنوات المعانة الرعب والجراة)).. والذي اعتبر اول كتاب لامرة يمنية كسيرة ذاتية عن تاريخ فتاح وحياتها..
فكرست فصله الاول عن
..المولد النشاة والتعليم.
اشتداد الفقر والمعاناة
أنا وعبد الفتاح ..في زمن الطفولة والفقر والمحبة.
وتوالت الفصول الستة الاخرى ذكريات عن مراحل النضال باسرار لم تنشر في كتاب عن فتاح ودوره الوطني ومواقفه الانسانية واحزانه وسجنه في صنعاء واصابته في عموده الفقري في الحنوب
المذكرات التي تقدم لاول مرة بقالب بسيط ومعلومات دقيقة من اخت ورفيقة نضال..لمناضل وانسااان تمثل اهمية لاي مهتم او دارس عم مراحل النضال!!
كما تطرقت الى زواجها وظروف مرحلة الكفاح المسلح وافراحها واحزانها..ورحلة حياة فتاح حتى استشهاده 1986..
كما يشمل الكتاب رسالة ابنها الذي الذي استشهد عام 1994 لوالده وقيادة الحزب وهي وثيقة هامة لكل مهتم عن ماحدث للحزب وقياداته والظروف التي ادت الحرب ورد والده عليه.
الكتاب يشمل 6 فصول في 142 صفحة وبه مالم يرد في كتاب اخر..
لطيفة اسماعيل واحدة من جيل نضال وطني لم يكن يسأل الرفيق رفيقه من اين انت.، ولكن من انت؟! نضالا وتضحية.
هي واحدة من المناضلات كنجوى مكاوي و Fawzia Alshathliفوزية جعفر وعايده يافعي واسمهان علس وشفيقه مرشد ودعرة
حيث تصفها المناضله شفيقه مرشد احمد بالتالي:(( كانت و رفيقاتها زوجات قادة دولة الجنوب السابقة سالمين فتاح مطيع و فضل محسن،اول من التحقن بمراكز محو الامية وتعليم الكبار بعد ايام من تحقيق الاستقلال ، في مدينة التواهي وفي مركز كنت اديره.
و مايثلج الصدر ، ان واصلت فقيدتنا لطيفة و رفيقتها صفية زوجة الشهيد مطيع ، ان واصلن التعليم والدراسة الى ان نلن شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة عدن.))