كتب الوزير اليمني السابق الأديب خالد الرويشان
منشوراً بعنوان العرض الأخير ويقصد بذلك عرض الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي
نص المنشور :
بعد هذا العرض تم اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي!
كان الغشمي يقف إلى جواره منكّسًا رأسه غارقًا في ترتيباته للغداء الأخير!.. ياللصورة!
كان هذا العرض في يوم 26 سبتمبر 1977وبعدها ب 15 يومًا تم اغتيال الرئيس الحمدي إثْرَ دعوة غداء في بيت صديقه رئيس هيئة الأركان المقدم أحمد الغشمي!
كان اغتيال إبراهيم الحمدي اغتيالاً لمشروع الدولة في نفس الوقت.. اغتيالاً لخمسين سنة قادمة! تماما مثلما كان يمكن لخمس سنوات إضافية من حُكمه أن تتقدم باليمن خمسين سنة.
لك أن تختلف أو تتفق مع إبراهيم الحمدي كما تشاء لكنك لن تماري في رباعيته الرائعة:
1- نزاهة اليد مِن النّهب والدماء
2- مدنية رئيس ولاؤه لليمن كلّه
وليس لمنطقة أو قبيلة أو حزب
3- كان يحب شعبه حتى أنه يقف بسيارته لامرأة ريفية رآها تمشي حافيةً على الطريق!
4-لا سلاح إلاّ سلاح الدولة حتى أنه منع الطماش!
تلك الرباعية هي عناوين لشخصيةٍ تم اغتيالها ، ولمشروعٍ تم خنقه ووأده!
ولذلك ، كان أول قرار للغشمي بعد اغتيال الرئيس الحمدي هو السماح بالطماش وبعد الطماش تتالت بقية المسموحات من تجارة الأسلحة حتى خيانة الجمهورية وإسقاطها.