وصف المتحدث الرسمي باسم المتمردين الحوثيين ورئيس وفدهم للمفاوضات محمد عبدالسلام، اليوم الجمعة، “تصنيفات الأمم المتحدة بأنها غير محايدة”؛ في أول رد رسمي على قرار أممي جديد بإدراج الحوثيين في اللائحة السوداء بشأن منتهكي حقوق الاطفال.
وقال في تصريحات أوردتها وسائل اعلام حوثية، تابعها “المشهد اليمني”، إنه “لم يحصل تقدم في النقاشات”، متهما “الأمم المتحدة بالعمل كمنصة لصالح الدول الكبرى”.
ورغم تعنت المليشيا الحوثية ورفضها لاحلال السلام و وقف الحرب، إلا أنه اتهم “واشنطن بأنها غير جادة في وقف الحرب ورفع الحصار عن اليمن”.
وكان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، قرر إدراج الحوثيين على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال وعدم إدراج التحالف العربي.
وفي وقت سابق، اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها، معمر الإرياني، الحوثيين، “بتجنيد آلاف الأطفال في مناطق سيطرتهم للقتال في صفوفها”، منتقدا موقف المجتمع الدولي إزاء ذلك.
وذكر الإرياني بأن “التقديرات التي نشرتها منظمات متخصصة تشير إلى قيام الحوثيين بتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال منذ انقلابهم على الدولة، اقتادوهم بالترغيب والترهيب من منازلهم ومن صفوف الدراسة من مختلف مناطق سيطرتهم، وزجوا بهم في محارق الموت فانتهوا بين قتيل وأسير ومصابين بإعاقات دائمة”.
وحذر الإرياني من “مضاعفة الحوثيين وتيرة عمليات التجنيد للأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بعد تصعيدهم الأخير والمتواصل في مختلف جبهات محافظة مأرب، وما تعرضوا له من خسائر قاسية وقرب نفاد مخزونهم البشري بعد زجهم بالآلاف من عناصرهم في هجمات انتحارية”.
ودعا الارياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل، بـ”الضغط على الحوثيين لوقف عمليات تجنيد الأطفال واتخاذ مواقف مسئولة إزاء جرائم الإبادة التي يرتكبها الحوثيون بحق الطفولة في اليمن”.