كشف تقرير حديث، عن الأسباب التي جعلت “سلطنة عُمان” البلد الذي يملك أكبر حصة من النفوذ على مليشيا الحوثي الإنقلابية بعد إيران.
وذكر التقرير الصادر عن “مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية” ، عدّة أسباب تقف خلف امتلاك عُمان نفوذ كبيرة على الحوثيين.
وقال التقرير، إن مسقط استضافت القيادات الحوثية منذ عام 2015، وأمنّت للمليشيات بيئة مرحبة وآمنة لإدارة مصالحها الدولية والانخراط سياسيًّا مع القوى العالمية والإقليمية.
مشيرًا إلى أن مسقط ليست بالضبط منصة محايدة، لكنها تؤمّن غطاء كاف للاعبين الدوليين في التعامل مع وفد الحوثيين، وهو أمر لن يكون ممكنًا إذا ما كان مقر هذا الوفد طهران أو بيروت أو دمشق حيث تتمتع إيران وحلفاؤها بقدر كبير من النفوذ.
ويضف بالقول: “فتحت عُمان الأبواب الدولية أمام الحوثيين، وسهلت سفر وحركة قيادات المليشيات وحلفائهم من أراضيها. وحسبما ورد في التقارير الإخبارية، وصل السفير الإيراني حسن إيرلو إلى صنعاء عبر عُمان في أكتوبر/تشرين الأول 2020”.
وأشار إلى تقرير فريق الأمم المتحدة للخبراء المعني باليمن، الذي أكد أن أحد الطرق الأساسية المستخدمة لتهريب السلاح للحوثيين تمر عبر مياه عُمان الإقليمية وحدودها البرية مع اليمن.
تقرير مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية قال- أيضًا- إن مسقط تُعد مقرًا لنمو مليشيا الحوثي السياسي، مضيفًا: “نظرًا للخدمات الحيوية التي تقدمها للحوثيين، لدى عُمان قدرة في ممارسة المزيد من الضغط على الجماعة”.
وأوضح أن عُمان لديها القدرة على استخدام نفوذها لحث الحوثيين على تقديم تنازلات، مؤكدًا أن “الحوثيون لديهم الكثير ليخسروه في حال غضب العُمانيون منهم”.
مؤكدًا أن تلك الأسباب جعلت عُمان تمتلك نفوذًا سياسيًّا استثنائيًّا على الحوثيين -نفوذ يأمل أصحاب المصلحة الآخرين المهتمين بالملف اليمني، والذين يفتقرون حاليًّا إلى وسائل للضغط على الحوثيين، الاستفادة منه.