أصدر ولي العهد السعودي وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان، قرارا عاجلا بشأن اليمن، يحظى بدفع ودعم مباشر من الولايات المتحدة الامريكية، ومن شأنه قلب الامور رأسا على عقب.
وأعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، السبت، عن قرار وقف العمليات العسكرية للتحالف والغارات الجوية لطيران التحالف على العاصمة صنعاء ومدن اخرى.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم التحالف تركي المالكي، قال: إن التحالف توقف عن شن هجمات قرب صنعاء ومدن يمنية أخرى لأنه يريد “تهيئة الأجواء السياسية للمسار السلمي” في اليمن.
وأوضح العميد ركن تركي المالكي في تصريح لوسائل إعلام رسمية سعودية، إن قرار التحالف بوقف تنفيذ أي هجمات جوية على العاصمة صنعاء ومدن اخرى يسعى لدعم جهود التوصل إلى السلام.
يأتي القرار السعودي، عقب أيام على إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تحدث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن حرب اليمن.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية، البنتاغون، جون كيربي، في بيان لوسائل الاعلام: إن “أوستن والأمير محمد ناقشا الأمن الإقليمي، لا سيما الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن”.
مضيفا: إن “الوزير أوستن شكر ولي العهد على العمل الوثيق والبناء مع المبعوث الأمريكي الخاص لإنهاء الحرب في اليمن”. وأشار إلى أنهما ناقشا “الجهود الثنائية الجارية لتحسين دفاعات السعودية”.
وأفاد متحدث البنتاغون، أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أكد في المقابل لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “التزام الولايات المتحدة بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها وشعبها”.
يتزامن اعلان التحالف وقف عملياته العسكرية، والاتصالات العسكرية السعودية الامريكية، مع تحركات إقليمية ودولية كثيفة، بين مسقط والرياض وصنعاء، لإنهاء الحرب في اليمن واحلال السلام.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة ابرزها الامارات ويحظى بدعم امريكي وبريطاني؛ دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون في أواخر 2014.