ردت الحكومة اليمنية الشرعية، على المبادرة التي أعلنت عنها مليشيا الحوثي، السبت، وقالت إنها مستعدة للاتفاق مع الحكومة الشرعية فيما يخص ملف الأسرى والمعتقلين، دون وساطة دولية.
وقال ماجد فضائل، وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة الشرعية، إن تصريحات مليشيا الحوثي وإعلانها الاستعداد لتنفيذ صفقة تبادل أسرى “استهلاك إعلامي واستغلال للملف الانساني”.
مضيفًا: “مليشيا الحوثي وممثليها يكذبون كما يتنفسون، ولا جدية لهم ويطلقون التصريحات لغرض الاستهلاك الاعلامي والاستغلال السياسي لهذا الملف الانساني”.
وتابع في سلسلة تغريدة رصدها “المشهد اليمني” بالقول: “الامم المتحدة لم تكن يوما عائقا لتقدم الملف الانساني بل قدمت التسهيلات اللوجستية والتنظيمية لغرض انجاح الملف واخرها تسخير الطيران الخاص بنقل الوفود واستضافتهم لشهر كامل في العاصمة الاردنية عمان لكن الميليشيا تعمدت واصرت ان تكون العائق وسعت لافشال كل المساعي بشتى الطرق”.
وأشار إلى أن حديث “عبدالقادر المرتضى” رئيس لجنة الأسرى للحوثي، الذي يدعي الانسانيه وانه على استعداد للافراج الكلي عن المعتقلين، يتحدث ويصرح حول مصير الاستاذ محمد قحطان وهو أحد الاربعة المشمولين بقرار مجلس الامن الذي منذ اختطافه قبل ست سنوات و لا يعرف احد هل ما زال حيا ام ميتا؟ فعن اي انسانيه نتحدث!.
وقال إن الحكومة اليمنية قدمت المبادرات وترحب باستمرار بأي جهود ومبادرات تؤدي للافراج الفوري عن المختطفين والاسرى بعيدا عن اي مزايدات اعلامية.
ودعا مليشيا الحوثي إلى أن تنفيذ هذه المبادر بخطوات عمليه، وليس مجرد تصاريح إعلاميه لا تسمن او تغني من جوع.
وأكد أن هناك اتفاق موقع وقائم، نفذ منه الجزء “أ”، وتبقى الجزء “ب” والمحدد بعدد ٣٠١ بما فيهم احد الاربعة المشمولين والذي تقدمنا في النقاش حولك في جولة عمان ٤ وبعدها، وعليه نقوم الان باكمال العدد المتفق عليه و نوسع بما يشمل بقية الاربعة المشمولين بقرار مجلس الامن.
مشيرا إلى أن الوفد الحكومي سيعمل على توسع بعد تثبيت ما اتفق عليه سابقا، لتضم عمليه التبادل الاربعة (اللواء ناصر منصور واللواء الصبيحي واللواء رجب والاستاذ قحطان) ومن ثم تكون الاوليه لكبار السن والصحفيين والمرضى وبعد ذلك الانتقال للبقيه، ومن يتم انكاره او لا يثبت وجوده يحال الى اللجنة المعنية بالمفقودين للبت حولة.
وفي وقت سابق، قال رئيس لجنة شؤون الأسرى في مليشيا الحوثي، عبد القادر المرتضى، “نحن على استعداد للدخول في صفقة تبادل محلية واسعة (بوساطة محلية) تشمل عددا من القيادات، في ظل غياب الدور الأممي حاليا في ملف الأسرى”.
وأضاف أن “الصفقة تشمل محمود الصبيحي (وزير الدفاع السابق)، وناصر منصور هادي (شقيق الرئيس عبد ربه منصور)، وغيرهما من القيادات”.مؤكدًا، استعداد جماعته لتنفيذ صفقة واسعة للأسرى والمعتقلين في حال وافقت الحكومة الشرعية على إتمام هذه الصفقة.