قال المتحدث باسم ميليشيات الحوثيين إن جماعته "قدمت للوفد العُماني تصوراً لإنهاء الحرب وركز على العملية الإنسانية وما يتطلبه من خطوات لاحقة تؤدي للأمن والاستقرار في اليمن ودول الجوار.
واضاف عبدالسلام فلاتة, الذي يتخذ من العاصمة العمانية مسقط مقرا لإقامته الدائمة, في تغريدة له على "تويتر" إنه جرى خلال اللقاء نقاش الرسائل المتبادلة المتعلقة بالقضايا الإنسانية والقضايا الأخرى ذات الصلة .
وفي ختام اللقاء جرى تحميل الوفد العماني الشكر للمساعي الخيرة لجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان وتثمينه للمواقف الانسانية والحكيمة للسلطنة قيادةً وشعباً, حد قوله.
وغادر وفد عماني، الجمعة، العاصمة اليمنية صنعاء، بعد أسبوع من المشاورات مع قيادات الحوثي لمناقشة الخطة الأممية، التي تتمثّل في وقف إطلاق النار، وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، والتهيئة لعودة المفاوضات السياسية، لكن من دون إحراز أي تقدّم.
وقال الحوثيون إن تصوّرهم للحل يرتكز على تحسين الأوضاع الإنسانية. وفي وقت سابق، قالت الخارجية الأميركية إن التصعيد الحوثي المتواصل في مأرب يتعارض مع مساعيها لحلّ الأزمة اليمنية، ويفتح الباب على مصراعيه نحو تزايد العمليات القتالية في عموم البلاد.
ويأتي ذلك، بينما تتواصل الاشتباكات في مأرب ومناطق أخرى، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وأفاد مصدر ملاحي بمطار صنعاء الدولي لوكالة "الأناضول"، بأن الوفد العماني غادر صنعاء متوجّهًا إلى مسقط، من دون الإدلاء بأي تصريحات للصحافيين الذين تواجدوا في المطار.
بدوره، قال مصدر سياسي مقرّب من الحوثيين، إن "المباحثات المُكثّفة التي أجراها الوفد لم تُحرز تقدّمًا ملحوظًا، في سياق وقف إطلاق النار أو ملف افتتاح مطار صنعاء".
وأضاف المصدر مفضّلًا عدم ذكر اسمه، أن الحكومة التابعة للحوثيين في صنعاء، غير المعترف بها دوليًا، "شدّدت على ضرورة وقف العدوان والحصار أولا قبل أي اتفاق لوقف النار"، مشيرًا إلى أن "السلطات في صنعاء أكدت أن إعادة فتح مطار صنعاء ينبغي أن يتمّ دون أي مساومات على اعتباره حقًّا سياديًا مشروعًا"، دون تفاصيل أخرى.