في تحرك عاجل و جديد لوقف انهيار العملة اليمنية وارتفاع الاسعار ، طلبت الحكومة اليمنية، دعمًا من الاتحاد الأوروبي لوقف انهيار العملة المحلية، التي تشهد تراجعات تاريخية.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، في بروكسل، مع مفوض الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي جانيز لينارسك، وفق الوكالة اليمنية الرسمية.
وفقا للوكالة، دعا ابن مبارك الاتحاد الأوروبي لتقديم المزيد من الدعم لمساعدة الحكومة على تنفيذ برنامجها الاقتصادي.
كما دعا الوزير الاتحاد الأوروبي، إلى دعم البنك المركزي في جهوده لضبط واستقرار العملة، بما ينعكس بشكل إيجابي على تحسين الوضع الاقتصادي وتخفيف المعاناة عن المواطنين.
واستعرض ابن مبارك الجهود التي تقوم بها الحكومة اليمنية في سبيل توفير الخدمات في المناطق المحررة من جماعة الحوثي.
وقالت الوكالة إن ابن مبارك "شدد على التزام الحكومة بتسهيل عمل المنظمات الدولية الفاعلة في اليمن واستمرار السعي لتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجهها هذه المنظمات".
وخلال الأسبوع الجاري، تراجع الريال اليمني إلى مستوى تاريخي جديد، ليصرف الدولار بحوالي 940 ريالا في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة، ما أدى إلى ارتفاع حاد في الأسعار.
وأدى التدهور الحاد في العملة إلى خروج مسيرات احتجاجية متكررة في المحافظات الواقعة تحت سلطة الحكومة، خصوصا في تعز (جنوب غرب) وعدن (جنوب) وحضرموت (شرق).
ويشهد اليمن حربا للعام السابع على التوالي، بين القوات الحكومية المدعومة من تحالف عربي بقيادة السعودية وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، أدت إلى أسوأ أزمة انسانية في البلاد.
ودفعت الحرب نحو 80 بالمئة من السكان للعيش تحت خط الفقر (أقل من 1.5 دولار للفرد في اليوم)، وفق الأمم المتحدة.