خرج رجل الأعمال اليمني والتاجر المعروف بـ"ملك الحديد" عن صمته وروى ما تعرض له وإخوته وأبناؤهم من تعسفات من قبل قيادات نافذه تابعة لمليشيا الحوثي.
وشكا الحاج عبدالله القص، في فيديو متداول، أطلع عليه "المشهد اليمني"، من ما تعرض له وإبنه وإخوته وأولادهم من اعتداءات وسجن من قبل القيادي الحوثي المعين مديرا لما تسمى هيئه الأوقاف في محافظة صنعاء، المدعو عبدالله عامر.
وقال القص الذي ظهر وهو يتوكأ على عصا: "بلغنا وكيل النيابة وغيره لكن كلهم في جيب عبدالله عامر".
وأضاف القص: "أرضي ودمي وحقي في عبدالله عامر الرجل المتكبر والمتعجرف والزخام الذي يظلم الصغير والكبير".
وتابع: "الكبير قادر على الدفاع عن نفسه عاد الواحد في حق ومال ومن قبيلة".
واعتقلت المليشيا الحوثية رجل الأعمال الحاج عبدالله القص على خلفية نزاع على أراضٍ يعتقد أنها مملوكة للأوقاف ومؤجّرة من التاجر القص؛ بحسب مصادر محلية.
وذكرت المصادر أن المليشيا اقتحمت الأرضية محل النزاع وهدّت جزءاً من سورها تمهيدا لإنشاء مبنى تابع للأوقاف دون إشعار المستأجر للأرضية التاجر القص.
وأشارت المصادر إلى أن التاجر القصّ تقدم بشكوى خطية إلى مكتب الأوقاف بصنعاء، قبل أن يوجه المعيّن من المليشيا مديراً للمكتب المدعو عبدالله عامر، بإيداع القص سجنا خاصا بالأوقاف دونما مسوغ قانوني.
ولفتت المصادر إلى سجن أشقاء للتاجر القص الذين قدموا لاحقا للمراجعة بذات الطريقة.
وكان الناشط اليمني، مطهر تقي اعتبر في تعليق على صفحته بالفيسبوك، بعنوان (إهانة الناس في صنعاء أصبحت عادة)، أن مثل هذه الممارسات تعسفات غير قانونية وفيها تعمد إهانة للناس ورجال المال والأعمال، وناشد المعيّن من الحوثيين في منصب النائب العام الدكتور محمد الديلمي بإصدار توجيهاته "بالتحقيق فيما تعرض له رجل الأعمال عبدالله القص وكذلك إخوته من قبل عبدالله عامر".
وعبّر تقي عن أسفه لما وصفها بـ"تجاوزات القانون وإهانة الناس من قبل قيادات بعض الجهات الرسمية وخصوصا الايرادية"، في إشارة إلى ما تمارسه المليشيا الحوثية من فرض للجبايات والإتاوات على التجار وصغار الباعة والعاملين في القطاع التجاري.