وفقا لما تداولته مواقع اخبارية منها المشهد الخليجي فقد تعرض أحد أعضاء الوفد السلطاني العماني لموقف محرج قبل لقاء كان مقررا ان يجمعه مع رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، الحاكم لمناطق ميليشيا الحوثي، مهدي المشاط.
وظهر أحد أعضاء الوفد السلطاني وهو لا يرتدي حذاء خلال اللقاء مع القيادي الحوثي مهدي المشاط، في حين كان جميع الحاضرين في اللقاء يرتدون أحذيتهم ما يشير إلى تعرض عضو الوفد للسرقة قبل انعقاد اللقاء.
وغادر وفد المكتب السلطاني العماني، اليوم الجمعة، العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية دون أن يدلي بأي تصريح بعد مشاورات استمرت أسبوعا بشأن مبادرة أممية لإحلال السلام في اليمن.
ووصل الوفد السلطاني العماني السبت الماضي إلى صنعاء والتقى زعيم الميليشيا الانقلابية، عبدالملك الحوثي، ورئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، مهدي المشاط، وعرض مبادرة من "4 نقاط" رئيسية مع قادة أولها وقف إطلاق النار، وثانيها الدخول في مفاوضات سلام مع أطراف الأزمة في اليمن، ثم بدء مفاوضات مباشرة بعد السماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وأخيراً فتح مطار صنعاء إلى عدد من الوجهات من بينها القاهرة ومسقط.
وكشفت المصادر أن الوفد العماني حذر الحوثيين، من أن رفضهم نقاط المبادرة سيفرض عليهم عزلة دوليّة، وعلى الرغم من ذلك لا تزال الميليشيا الانقلابية تضع شروطها للقبول بمبادرة السلام والانخراط في أي مفاوضات سياسية مقبلة.
وتشمل شروط الحوثيين "الوقف الفوري للضربات الجوية التي يشنها التحالف العربي، وفتح مطار صنعاء الدولي دون تحديد الوجهات، على أن تقدم سلطنة عمان الضمانات الكافية بعدم إقدام التحالف مستقبلاً على عرقلة حركة الطيران، أو منع دخول سفن الغذاء والمشتقات النفطية في أي حال".