أفادت مصادر محلية ان وفد المكتب السلطاني العماني غادر صباح اليوم الجمعة العاصمة اليمنية صنعاء بعد ان عقد عدة اجتماعات مع قيادات ميليشيا الحوثي .
وقالت مصادر مطلعة ان الوفد العماني غادر صنعاء بعد لقاء زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي ورئيس ما يسمى بالمجلس السياسي مهدي المشاط دون ان يحصل على موافقة نهائية من الجماعة على خطة وقف إطلاق النار في اليمن , مشيرة إلى أن الحوثيين يريدون فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بلا مقابل، رافضين أي وقف لإطلاق النار في البلاد قبل ذلك .
وقال مصدر يمني حكومي ان المؤشرات تفيد بأن الحوثي ما زال متعنتا ويبحث عن مبررات، وأنه لا يتعاطى إيجابياً مع الجهود الدولية والعمانية.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثي أوكل مهمة مناقشة التفاصيل الفنية التي تم عرضها عليه من قبل العمانيين إلى رئيس مايسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط الذي أكد خلال استقباله الوفد العماني على الرؤية الحوثية التي تقوم على فصل المسار الإنساني عن السياسي، واشتراط فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الدولية ولوجهات غير محددة، ورفع القيود المفروضة على ميناء الحديدة، قبل الدخول في تفاصيل وقف إطلاق النار الشامل.
ووفقا للمصادر يسعى الحوثيون لفصل مسار حوارهم مع التحالف العربي عن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عبر مقاربة خاصة تقوم على مقايضة وقف الهجمات على الأراضي السعودية بوقف عمليات التحالف العربي الجوية، في الوقت الذي يبدي فيه المتمردون الحوثيون إصرارا كبيرا على استمرار حملتهم العسكرية على مدينة مأرب التي تشير المعطيات إلى أنها باتت نقطة الخلاف الرئيسية في المباحثات حول وقف إطلاق النار في اليمن.
وكانت معظم المنصات الإعلامية الحوثية روجت خلال اليومين الماضيين أنباء عن استعدادات جارية لاستئناف تشغيل مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرتهم أمام الرحلات التجارية، رغم أن المطار يعمل منذ بداية النزاع ويستقبل