ظهرت أبنة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وشقيقة ولي العهد محمد بن سلمان، التي وصفها الجميع بانها ملكة أميرات الخليج. وفي ظهورها الاول كشفت الاميرة حصة عدد من جوانب شخصية والدها الملك وتفاصيل علاقتها باخواتها و رويتها للتطورات الاخيرة التي تشهدها المملكة .
وأكّدت حصة، في حديث مع مجلة "اليمامة" السعودية، أن الملك كان يوليها اهتمامه ورعايته رغم مشاغله ومسؤولياته. وقالت: "في الحقيقة كان الوالد لي في فترة من الفترات أبًا وأمًا في نفس الوقت وهذا شيء لا يعرفه الكثير من الناس، فوالدتي كانت مريضة منذُ أن كان عمري 7 سنوات، وكانت تسافر بين فترة وأخرى للعلاج ويبقي والدي إلى جانبي يهتم بكافة شؤوني ويتابع دراستي..". وتابعت: "كان يرفض أن أستعين في دراستي بمدرسين خصوصيين رغم انني أحيانًا كنت اضطر لذلك بسبب مرض الوالدة واحتياجها لجلسات علاجية طويلة في غسيل الكُلى لمدة سنتين، وبعد معاناة مع المرض تمكنت من زراعة الكلى ثم عاودها المرض وأنا في الـ19 من عمري، ورغم كل تلك المعاناة كان والدي يرفض فكرة ان أدرس (منازل) ويُصِر على تواجدي في المدرسة والجامعة".
وشدّدت على أن الملك سلمان كان يتحمّل مسؤولية تربيتها كاملة في غياب والدتها، مُشيرة إلى أنه كان يصطحبها معه في سن صغيرة إلى مكتبه، وكانت ترافقه في بعض اجتماعاته الرسمية، وهو الأمر الذي منحها دعمًا معنويًا وثقة كبيرة بالنفس. كما تحدثت الأميرة حصة (45 عامًا) عن بعض صفات وطقوس الملك. فقالت: "والدي شخص منظم جدًا كان يخرج إلى عمله في إمارة الرياض الساعة 6:45 صباحًا حتى لو كان متعبا أو متوعكا، فهو لا يتأخر عن عمله وكان يحرص على أن نتناول طعام الإفطار معه قبل ذهابنا للمدارس، ثم نلتقي به مرة أخرى وقت الغداء بحدود الساعه 2:30 ظهرا، وبعد ذلك ينام قليلًا ثم يذهب للقاء من جاء إلى مجلسه، حيث يمتلئ بالرجال وبعد انصرافهم يكون هناك جلسة عائلية بسيطة وقبل أن يذهب للنوم يصلي ويقرأ شيئا من القرآن..".
وعن رأيها بالتطورات الحالية في المجتمع السعودي، ولاسيّما ما يتعلّق بمنح المرأة عدد من الحقوق التي حُرمت منها على مدى عقود وأبرزها الحق في قيادة السيارات، أكّد حصة أن "ما نراه الآن من دعم للمرأة لمسته من خلال تعامل والدي المبكر معي، فقد أعطاني الثقة وسمح لي أن أسافر وأدرس". وتابعت: "هذا الشيء طبقه على ابنته قبل أن يطبق على الآخرين، وكذلك الأمر بالنسبة لقيادة المرأة للسيارة، أنا سعيدة جدًا أن أصبح للمرأة حق قيادة حياتها، قبل قيادة سيارتها، فجاء هذا الأمر مكملًا لإنجازات أخرى".