اعتادت منال، أن تهتم بثيابها الخاصة وكل ما يتعلق بها كأنثى كانت تسعى فإن تكون في يوم من الأيام نجمة سينما أو ممثلة مشهورة لكن ذلك لم يتحقق ولم تجد أي فرصة.
كانت منال تدرب نفسها على التقديم التليفزيوني في المنزل بشكل مستمر وتضع المكياج وتلبس الحلي وتمسك الميكرفون وتظل تحدث نفسها طوال الليل.
أثر ذلك على صحتها حيث أنها كانت تسهر طوال الليل وكانت تنام طيلة النهار وكان ذلك له مرجوع نفسي سيء عليها وعلى صحتها الجسدية والنفسية.
وفي يوم من الأيام كانت ذاهبة لأحد المكاتب لكي تقدم في مسابقة تقديم تليفزيوني لكنها خسرت بسبب ضعف أدائها شعرت بالحسرة على نفسها لكنها فتاة متمكنة من موهبتها وقدراتها عالية لكن اختيرت فتاة غيرها في نهاية المسابقة لأنها كانت تربطها صلة قرابة برئيس العمل.
جربت منال، أن تقدم في مسابقة أخرى لكن هذه المرة كانت المسابقة للتمثيل وتكرر معها نفسي الشيء وخسرت المسابقة لأنهم اختاروا واحدة تربطها صلة قرابة برئيس العمل أيضا.
شعرت منال بالاحباط وجلست أمام المرآة لا تفعل شيء غير أنها تضع المكياج وتكلم نفسها كأنها المذيع ومعه الضيوف وتمثل دور الضيوف والمذيع نفسه.
زادت حالتها سوءاً واكتشفت والدتها أنها تحدث نفسها بالليل كثيراً وبينما ومنال تحدث نفسها مثل كل يوم دخلت أمها عليها فوجدتها على هذه الحالة أخذت الأم تبكي على ابنتها.
لأن الفتاة لم تستوعب دخول أمها وازدادت حالتها الصحية تدهورا فأخذتها إلى المستشفى حتى تعالجها لكنها أخذت تصيح وتصرخ وتقول لهم لست مريضة أنا فنانة كبيرة لماذا تفعلون بي كل هذا .
وكانت الأم تبكي عليها باستمرار ظلت منال في المستشفى لمدة ستة أشهر متتالية حتى كتب لها الشفاء وبعد أن تم شفائها كانت أمها حاولت أن تساعدها وتجد لها فرصة للالتحاق بالعمل الفني فقدمت لها في إحدى الورش الفنية كي تتدرب على التمثيل واستطاعت أن تشارك في أحد الأدوار الفنية.