خاض وفد سلطنة عمان مشاورات تضمنت مناقشة "4 نقاط" رئيسية مع قادة ميليشيا الحوثي الانقلابية في العاصمة اليمنية صنعاء، أمس، لليوم الثالث على التوالي. ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصادر في صنعاء، القول إن النقاط الـ 4، أولها وقف إطلاق النار، وثانيها الدخول في مفاوضات سلام مع أطراف الأزمة في اليمن، ثم بدء مفاوضات مباشرة بعد السماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وأخيراً فتح مطار صنعاء إلى عدد من الوجهات من بينها القاهرة ومسقط.
وتتضمن المبادرة العمانية، بحسب مصادر، فتح مطار صنعاء الدولي دون تحديد الوجهات، حسبما طلب الحوثيون، لكن بضمانات عمانية، والسماح بإدخال سفن الوقود والمساعدات الإنسانية دون قيود، على أن تخضع للتفتيش من المراقبين التابعين للأمم المتحدة بحسب قرار مجلس الأمن 2216، بينما تطالب المبادرة الحوثيين بقبول وقف إطلاق النار في كل الجبهات تحضيراً لحوار يستأنف المسار السياسي. وذكرت المصادر أن أعضاء من الوفد العماني التقوا، أمس الأول، زعيم الميليشيا الانقلابية، عبدالملك الحوثي، على مأدبة غداء، وناقشوا خلالها موقف الحركة المتحالفة مع إيران من "المبادرة السعودية". وأشارت إلى أن زعيم ميليشيا الحوثي، يرفض حتى الآن، ربط ملفي المطار والميناء ودخول البضائع، بالمسارين السياسي والعسكري، كما يرفض الحوثيون حتى اللحظة، التجاوب مع المسعى العُماني المدعوم دولياً وإقليمياً.
وكشفت المصادر أن الوفد العماني حذر الحوثيين، من أن رفضهم نقاط المبادرة سيفرض عليهم عزلة دوليّة، وعلى الرغم من ذلك لا تزال الميليشيا الانقلابية تضع شروطها للقبول بمبادرة السلام والانخراط في أي مفاوضات سياسية مقبلة. وتشمل شروط الحوثيين "الوقف الفوري للضربات الجوية التي يشنها التحالف العربي، وفتح مطار صنعاء الدولي دون تحديد الوجهات، على أن تقدم سلطنة عمان الضمانات الكافية بعدم إقدام التحالف مستقبلاً على عرقلة حركة الطيران، أو منع دخول سفن الغذاء والمشتقات النفطية في أي حال". وقال مصدر مقرب من جماعة الحوثي، طلب عدم ذكر اسمه، إن الحوثيين "ليسوا بمعرض تقديم تنازلات في الملفين السياسي والعسكري بالارتباط بدخول سفن المشتقات النفطية".