كشفت صحيفة عمانية عن "توافق إقليمي ودولي؛ مفاده أن إنهاء الحرب الدائرة في اليمن يأتي ضمن حزمة المتغيرات التي ستشهدها المنطقة خلال الأشهر القادمة".
وقالت صحيفة "عمان اليوم" في افتتاحيتها، الأحد، إن "الحرب في اليمن هذه الأيام تحظى بزخم دبلوماسي إقليمي وعالمي ساهم في تسليط الضوء كثيفا على القضية اليمنية وتطوراتها ومسارات الحل فيها، كما أنه مارس ضغطا كبيرا على الكثير من الدول المنخرطة في أزمة الحرب المشتعلة منذ عام 2014".
وأكدت الصحيفة، أن "الأيام القادمة حبلى بالكثير من التفاصيل التي يمكن أن تنهي معاناة الشعب اليمني الذي كان ضحية لصراعات إقليمية، وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الإنسانية من أجل تخفيف العبء الإنساني على جميع اليمنيين". حسب وصفها.
وأشارت الصحيفة إلى دور السلطنة في مسار الأحداث في اليمن من البداية وحتى اليوم. وقالت: "لما كانت السلطنة طرف سلام مؤثرا في الأحداث منذ بدايتها فإنها تشهد هذه الأيام حراكا دبلوماسيا داعما ضمن الحراك الدولي من أجل إنهاء الحرب في اليمن".
وقالت إن السلطنة تعمل على "بناء مساحة للحوار المباشر بين الأطراف المتقاتلة وإفساح الطريق لوصول المساعدات الإنسانية العاجلة لأكثر من 80% من الشعب اليمني الذي أصبح لا يملك الحد الأدنى من متطلبات الحياة بدون تلك المساعدات".
وأكدت أن كل "المباحثات والمشاورات والتفاهمات التي كانت السلطنة طرفا فيها كان موقف السلطنة على الدوام مؤكدا على ضرورة وقف الحرب، وداعما لبدء حوار مباشر ومفتوح بين جميع الأطراف".
وقالت الصحيفة، "ترى السلطنة أن هذا هو أفضل توقيت يمكن أن تذهب فيه أطراف النزاع إلى وقف الحرب والدخول في حوار من أجل الوصول إلى تفاهمات تقرب وجهات النظر يكون هدفها الأساسي مستقبل اليمن وشعبه".
وأكدت أن "الأطراف الدولية جميعها تقريبا تدعم هذا التوجه؛ بل إنها ترى وجوب وقف الحرب «الآن»، وأطراف النزاع وحدها، أيضا، وصلت إلى حقيقة أن على هذه الحرب العبثية أن تتوقف". وفقا للصحيفة.
وكان السبت قد وصل وفد عماني إلى صنعاء لأول مرة منذ ست سنوات، وذلك لبحث عملية السلام في اليمن؛ بالتزامن مع وصول وزير خارجية اليمن أحمد بن مبارك إلى السلطنة في زيارة رسمية لإجراء مباحثات حول الوضع في اليمن.