كشفت ثلاثة مصادر سياسية مطلعة في العاصمة صنعاء، اليوم الثلاثاء، عن فشل الوساطة العمانية في إقناع مليشيا الحوثي بمشروع “مسقط” لإنهاء الحرب في اليمن؛ على وقع تصلب حوثي رافض للسلام.
وقالت المصادر. إن المليشيا رفضت التجاوب مع مقترحات الوساطة العمانية بشأن إنهاء الحرب وتصر على ربط كل الجهود الدبلوماسية بالملف الانساني.
وأشارت إلى أن المليشيا زعمت بأن دول التحالف العربي تستخدم الحل السياسي كورقة ضغط، وتسعى إلى أن تحقق بالدبلوماسية ما عجزت عنه بالحرب خلال قرابة سبع سنوات؛ في تأكيد على رفض الحوثيين للوساطة العمانية.
وبحسب المصادر؛ فقد طرح الوفد السلطاني العُماني مشروعا لإنهاء الحرب في اليمن يتضمن ملفات جوهرية وأساسية، تتمثل بوقف إطلاق النار، وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة مقابل صرف رواتب الموظفين، والتهيئة لعودة المفاوضات السياسية، و وقف العمليات العسكرية في عموم محافظات الجمهورية، و انسحاب الحوثيين من حدود محافظة مارب، و عودة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الى صنعاء بحماية عسكرية دولية، وفتح المنافذ داخل المدن والمحافظات وفيما بينها، وتقديم ضمانات بشان التعويضات وإعادة الاعمار.
وتواصل الوفد السلطاني العماني زيارته لصنعاء لليوم الثالث على التوالي، بعد يوم من أول ظهور له مع مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الاعلى وزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.