في أول رد على جريمة اتباعه فثبعد مساهدة الدليل ، أقر قيادي حوثي بارز في ميليشيا الحوثي الانقلابية بارتكابه خطأ بشأن صورة للطفلة ليان درهم التي تفحمت جثتها اثر انفجار صاروخ باليستي أطلقته الميليشيا في حي سكني بمحافظة مأرب (شمال شرق اليمن) وأودى بحياة 20 آخرين.
وقال نائب وزير خارجية الحوثيين في تغريدة على حسابه في "تويتر": "يبدو أن الصورة على يمين التغريدة أعلاه مزيفة بالفعل لذا أعتذر أشد الاعتذار عن نشرها".
وأضاف حسين العزي: "ومن واقع الفيديو المتداول يتضح أيضا أن الجثة المتفحمة قد تكون موجودة في إحدى ثلاجات الموتى بمأرب لذا أعزي عائلتها وأشاطرهم الحزن". واستدرك العزي قائلا: "وهذا لايعني بالضرورة أن تكون نتيجة لصاروخ حيث لايتوفر أي دليل صحيح على ذلك". ورد أحد النشطاء أطلق على نفسه "أبا الهيثم" على تغريدة العزي قال فيها: "إذن والجرائم المزعومة في صنعاء لا توجد أي أدِلّة صحيحة تؤكد أن طيران التحالف مسؤولٌ عنها وفقاً لهذا المنطق".
وأجاب العزي على تغريدة أبا الهيثم قائلا: "بالعكس اخي احنا بنوثق من قلب الحدث من بين الاشلاء وشهود عيان واثار الصواريخ وقطعها و..الخ عملية طويلة ودقيقة ( هم كل مافعلوه انهم نقلوا صورة جثة من ثلاجة ماتدري هل هي نتيجة حريق في مطبخ او حريق من شخص او باي سبب اخر (بمعنى ليس دليل)". ونشر سفير اليمن لدى منظمة اليونيسكو، د. محمد جميح، بالدليل القاطع ما يؤكد تزييف ميليشيا الحوثي الانقلابية لصورة الطفلة ليان طاهر التي قضت حرقا إثر اطلاق الميليشيا صاروخا باليستيا على حي سكني في محافظة مأرب.
وبث جميح عبر حسابه في "تويتر" فيديو يظهر جثة الطفلة ليان وعلق عليه بالقول: "هاهي ليان التي ما كان ينبغي لنا أن نأتي بجسدها المحروق في الفيديو لولا أن الحوثيين أنكروا جريمتهم بكل وقاحة". كما نشر جميح صورة بيانية توضح كيف سرق الحوثيون فقرة من مقال مترجم نشرته مجلة تابليت حول مجازر سوريا، ثم ركبوا عليها صورة الطفلة اليمنية ليان التي أحرقوها مع آخرين في هجومهم بصاروخ بالستي على مأرب، "ليقولوا فيما بعد إن صورة ليان مأخوذه من شبكة شام لطفل سوري". وقال جميح: "قولوا لحسين العزي يقطع يده"، في إشارة إلى نائب وزير خارجية الحوثيين حسين العزي الذي قال إن الجريمة في مأب عمل جبان ومدان وأقسم أنه لو فعلتها يمينه لقطعتها شماله.