توقع رئيس جمعية الصحفيين العمانيين محمد العريمي، أن يشهد الملف اليمني انفراجة خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع التحركات الإقليمية والدولية للدفع بعملية السلام إلى الأمام.
وقال العريمي، في اتصال مع برنامج التاسعة على قناة المهرية: "علينا أن نكون إيجابيين، لأن المساعي العمانية إن لم تنجح في حل هذه المشكلة أعتقد أن الحل سيتأزم أكثر وأكثر.
وأضاف: "تابعنا خلال الأيام الماضية اجتماعات رفيعة المستوى بين الأطراف المعنية بالملف اليمني، وكما هو معلوم أن المساعي العمانية لم تتوقف منذ أكثر من 4 سنوات، وكانت ترمي لإيجاد حل لهذه الحرب التي أكلت الأخضر واليابس".
وتابع: "أعتقد أن هناك قناعة بأن هذه الحرب ليست من مصلحة أحد، وبالتالي هذه الاجتماعات هي ربما مرحلة من المراحل النهائية التي تهدف لحل الأزمة".
وقال: "سلطنة عمان من أقصاها إلى أقصاها تحمل لصنعاء كل المحبة، ولكن هذا الملف شائك وما دمره هو التدخلات الخارجية، ومانتمناه في عمان أن يحل السلام، وعلى اليمنيين أن يتحملوا مسؤولية هذا البلد".
ولفت إلى أنه بعد مرور فترة طويلة من المباحثات التي كان بعضها معلناً وآخر سرياً، والسلطنة تعمل بصمت من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة، وهذا ما تميزت به عمان سواء فيما يتعلق بالملف اليمني أو الملفات الأخرى.
وتمنى العريمي أن تكون هذه المفاوضات هي للحل النهائي، مضيفاً: أؤكد أن جميع الأطراف توصلت إلى قناعة بأن هذه الحرب لا فائدة منها للجميع، وما أريد أن أؤكد عليه أن على الحوثيين اغتنام هذه الفرصة.
وأشار إلى أن "الغرب والولايات المتحدة لايعون كثيراً تفاصيل اليمن، والوفد العماني ذهب إلى صنعاء برسائل معينة ستصل إلى الحوثيين، وبالتالي السلطنة لا أعتقد أنها ستسمر طويلاً، وربما التحالف وأمريكا أرادوا أن يضعوا عمان في هذه الزاوية".