لوحت الناشطة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، بإغلاق قناة بلقيس المملوكة لها، في خضم التداعيات الواسعة لقضية الصحفي اليمني عدنان الراجحي الذي كان هدفا لعنف جهاز الاستخبارات التركية بين يونيو 2019 و حتى يناير 2020.
وكتبت كرمان قائلة انه "مادامت نقابة الصحفيين،قد فشلت في حماية قناة بلقيس، وحولتها الى منتهِكة بدلا عن كونها ضحية فإن الحل هو في إيقاف عمل القناة من تركيا حتى تتوفر الظروف المناسبة لعمل الصحفيين في اليمن وحتى يكون لهم نقابة تحميهم بحق دون تسيس لقضاياهم" حد تعبيرها.
وقيل خمسة ايام أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين ما تعرض له الصحفي اليمني عدنان الراجحي، من تعذيب على يد الأمن التركي، ودعت قناة بلقيس إلى تعويضه، “عما لحق به من ضرر مادي تمثل بانقطاع مصدر دخله، وضرر جسدي سبب له شلل جزئي”.
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين، في بلاغ صادر عنها، إنها تلقت بلاغاً من الصحفي الموظف في قناة بلقيس عدنان الراجحي يفيد فيه تعرضه للاستجوابات من قبل الأمن في تركيا منذ يونيو 2018 وحتى يناير 2020، كان آخرها الاعتقال والتعذيب ما أدى إلى إحداث إعاقة جسدية في جسمه.
وأوضح البلاغ، أن الزميل الراجحي الذي كان يعمل منتجا للأخبار في قناة بلقيس بمدينة إسطنبول التركية، يشكو من تقصير القناة معه في محنته واكتفائها بتنصيب محام عنه حتى مغادرة تركيا، ودفع قيمة تذكرة مغارته إلى ماليزيا فقط.
ونقل البلاغ، عن الراجحي قوله، إنه عند مطالبته بمستحقاته لفترة العمل بالقناة اشترطت عليه إدارة القناة تقديم الاستقالة، حيث أجبر على ذلك تحت ظرف الحاجة، مشيراً إلى أن قناة بلقيس “إحدى الأذرع الإعلامية للإخوان في اليمن”، والمملوكة لتوكل كرمان، لم تسانده خلال فترة علاجه ولم تسأل عنه.
وبحسب البلاغ، فإن نقابة الصحفيين كانت تواصلت مع القناة من أجل مساندة الصحفي الراجحي، إلا أن مساعيها لم تكلل بالنجاح.
ودعت نقابة الصحفيين اليمنيين في بلاغها، الاتحاد الدولي للصحفيين التضامن مع الزميل الراجحي ومطالبة السلطات التركية بالتحقيق في هذه الانتهاكات وتوفير بيئة آمنة للصحافيين اليمنيين الذين يعملون في تركيا