كشفت مصادر محلية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الإنقلابية، عن ما تتعرض له أرامل قتلى الحوثيين من معاناة لا توصف من قبل الميليشيا.
وتحدثت المصادر بوص أرامل قتلى الحوثيين بضحايا حرب، من خلال ما يحدث من تلاعب من قبل قيادات الجماعة الذين يدفعون بالمقاتلين إلى جبهات القتال ، ثم يعودون لتزويج نسائهم لمقاتلين آخرين، وإما في حالات أخرى يقوم المشرفون بالزواج من أرامل المقاتلين، خاصة إذا كانت من ذات سلالة الحوثيين أو ذات جمال.
وكانت الميليشيات الحوثية أمعنت في هذه الممارسات من خلال تنظيم حفلات زواج لأرامل قتلاها في مقبرة الأزواج السابقين لتلك الأرامل مستخفين بعقول أتباعهم بأن الغاية هي أن يخبروهم أن نساءهم لم يعدن أرامل، بل عروسات وزينبيات.
كما تبنت الجماعة مشاريع زفاف جماعية لعدد من أرامل قتلاها، الذين قضوا في الحرب، لمقاتلين آخرين في الجبهات، وخصصت لهذه المشروع عشرات الملايين من الريالات جمعتها تحت مسمى الزكاة، وأخرى تحت مسمى المجهود الحربي، وآخرها إلزام التجار بتمويل تلك الأعراس لتجنب المضايقات.
كما سبق أن نظمت الميليشيات عرساً جماعياً ضم أكثر من ثلاثة آلاف من المجندين الجدد والمصابين في المواجهات وجرى تزويجهم بأرامل قتل أزواجهن في القتال.
ومع دفع قادة الميليشيات ومشرفيها ضحايا التعبئة الفكرية المتطرفة إلى الجبهات فإنهم يعملون بوتيرة عالية لتحسين أوضاعهم المالية، حيث يخوضون صراعاً من أجل الاستحواذ على الجبايات ومخصصات التجنيد وشراء العقارات وإدارة سوق سوداء واسعة للمشتقات النفطية، وغسل الأموال التي يجمعونها من خلال مشاريع بناء أسواق تجارية حديثة تظهر واقعاً عكس حال الملايين الذين يعيشون على المساعدات كما يقول شوقي عبد الله، وهو سائق أجرة في صنعاء