زعمت ميليشيا الحوثي الانقلابية خلال اليومين الماضيين أنها سيطرت على عشرات المواقع في عمق المملكة العربية السعودية، لكن حصيلة القتلى التي تكبدتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في عدد من المحافظات اليمنية تؤكد أن الميليشيا إلى إنهيار وتحاول التغطية على عجزها بادعاء "انتصارات وهمية" وانها لم تسيطر على اي مواقع في العمق السعودي .  وبمقاربة بسيطة رصد "المشهد الخليجي" منذ مطلع الشهر الجاري وحتى 30 منه ، مصرع 180 عنصرا من ميليشيا الحوثي الانقلابية بينهم قيادات عسكرية رفيعة، إلا أن اللافت للنظر هو إعلان الحوثيين من ضمن القتلى مواطن صومالي الجنسية يدعى صالح شيخ طاهر لقي مصرعه في محافظة مأرب (شمال شرق اليمن) ما يشير إلى انهم في حالة استنزاف ولجأوا إلى تجييش مقاتلين من جنسيات غير يمنية للقتال في صفوفهم.

ومن بين القتلى الذين تم رصدهم عسكريان برتبة لواء، واثنان برتبة عميد و11 برتبة عقيد، و14 برتبة مقدم و23 بترتبة رائد و25 برتبة نقيب.

ووصف المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، تركي المالكي، مزاعم ميليشيا الحوثي الانقلابية بالسيطرة على 40 موقعا في العمق السعودي بأنه "فبركات إعلامية"، لافتا إلى أن "الميليشيا تحاول تهدئة الغضب الشعبي بمناطق سيطرتها بالفبركات". وأضاف العميد المالكي "أن الهدف من مثل هذه الفبركات الإعلامية يأتي لتغطية حقيقة الوضع العملياتي على الأرض، والخسائر الكبيرة بالعناصر الإرهابية والعتاد العسكري للميليشيا بمحافظتي مأرب والجوف".

وأكد العميد المالكي أن القوات المسلحة السعودية وقوات التحالف تتخذ مواقعها الدفاعية على طول الحدود السعودية اليمنية، وتدعم قوات الجيش اليمني في عملياته القتالية بالداخل اليمني والذي يسيطر على مسافة 30 كلم داخل محافظة صعدة، مشيرا إلى أن عمليات التحالف أوقعت أكثر من 20 ألف قتيل وجريح بصفوف الحوثيين خلال 6 أشهر، وتدمير أكثر من 4 آلاف آلية وعربة للميليشيا في محافظتي مأرب والجوف (شمال شرق اليمن).

وحصل "المشهد الخليجي" على فيديوهات تظهر لحظات استهداف عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية في محافظتي مأرب والجوف، وتكبيد الميليشيا خسائر فادحة في الارواح والعتاد. وكانت محافظة مأرب التي أطلق الحوثيون في 7 فبراير الماضي عملية عسكرية واسعة بهدف السيطرة على المحافظة النفطية الاستراتيجية، بمثابة "الفخ الكبير" الذي ابتلع حشود ميليشيا الحوثي الانقلابية وماتزال المعارك حتى اللحظة مستمرة والخسائر الحوثية أيضا.

وكشفت تقارير اخبارية محلية أن ميليشيا الحوثي الانقلابية شيعت خلال أبريل الماضي، جثامين 509 قتلى من مقاتليها، ممن سقطوا في جبهات قتال عدة، كان الأكثر حصداً في جبهات مأرب (شمال شرق اليمن).  وأشارت التقارير إلى أن الحصيلة شملت نحو 208 قتلى من عناصر المليشيات الحوثية، فضلا عن 301 قتيل من قيادات متدرجة برتب متفاوتة، سقطوا في جبهات مأرب ثم جبهات الساحل الغربي والجوف والبيضاء والضالع، لافتة إلى أن من بين القتلى 74 طفلاً لا تتجاوز أعمارهم الـ18 عاماً، إضافة إلى 25 قتيلاً من موظفي الدولة، و18 قتيلاً من فئة المهمشين، ممن زجت بهم المليشيات إلى جبهات القتال.