تعد قرية المدام الإماراتية معلماً غامضاً لا يوجد معلومات محددة حول سبب تخلي السكان عن بيوتهم فيها، لذلك انتشرت شائعات واسعة النطاق حول أسباب “خارقة للطبيعة”.
وقد يروي سكان القرى المجاورة أساطير عن جن شرير، يطارد القرية، وتحديداً الجنية “أم الدويس”، وهي روح أنثوية تتمتع بعيني القط، ويداها عبارة عن مناجل.
وفي العديد من الحالات، يرجع سبب رحيل القرويين إلى العواصف الرملية الشرسة التي جعلت القرية غير قابلة للسكن والتي لم يصلها التيار الكهربائي.
ويؤكد أستاذ الهندسة المعمارية بجامعة كولومبيا ياسر الششتاوي، إن قرية المدام مثال نموذجي على البيت الشعبي، فهي مبنية على “نموذج مركب” مع مرفقات حول ساحات مفتوحة، وغرف قياسية، بحسب سي إن إن.
وعلى الرغم من أنه لا يمكن حل لغز القرية المهجورة أبداً، إلا أن هناك العديد من المستكشفين الحريصين على التحقيق بأنفسهم.
وبالرغم خلو القرية من أي فرد يسكنها ليروي حكايتها أصبحت قرية المدام وجهة تستقطب المغامرين الباحثين عن الإثارة والتشويق وبيوتها المفتوحة تروي لحظة هروب سكانها على عجل منها، كذلك الأمتعة الشخصية المتناثرة.
وتبقى المدام قرية تخلّى عنها سكانها لتواجه مصيرها وحيدةً تحت رحمة رمال الصحراء، وتضم صفين من المنازل، بالإضافة إلى مسجد لا يزال يحتفظ بشكله.