توفي صباح اليوم الأربعاء، الشيخ “عبد الوهاب الديلمي”، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، في أحد مستشفيات العاصمة السعودية الرياض.
وبسبب وقوفه ضد فكرة الولاية العنصرية، ومؤلفاته المناهضة لمشروع الإمامة، كان أحد أهم القيادات المطلوبة لميليشيا الحوثي، بعد أن صادرت منزله وممتلكاته بصنعاء.
وشغل الدكتور الديلمي، المولود عام 1938منصب وزير العدل سابقاً، ورئيس دائرة التعليم في حزب الإصلاح، ورئيسا لجامعة الإيمان.
وتلقى تعليمه الأساسي في العاصمة صنعاء، لينتقل بعدها إلى الدراسة في مصر، ثم المملكة العربية السعودية حيث نال شهادة الدكتوراه من جامعة محمد بن سعود الإسلامية في الرياض عام 1984.
قارع الفقيد العنصرية والتعصب وواجه حملات واتهامات من حملة الفكر العنصري السلالي واصدر عام ٢٠١٢ كتاب ( جناية ادعياء الزيدية على الزيدية ). والديلمي من مدرسة الشوكاني وابن الامير الذين تمردوا على موروث التعصب والسلالية واوهام العنصرية وتحملوا العنت والايذاء من بيئتهم المحيطة، وعظمة امثال هؤلاء انهم تحرروا من هذا المورث العنصري وواجهوه بالحجة والمنطق والموقف من داخل بيئة التعصب والعنصرية.
ولدى الدكتور الديلمي، العديد من المؤلفات، في الشريعة الإسلامية، كما يُعد من المنافحين، بقوة ضد مشروع الإمامة، وفكرتها العنصرية القائمة على التمييز والتكريس الطبقية بين المجتمع.
كرس حياته في مناهضة العنصرية، والسلالية، ونبذها ومحاربتها كفكرة، قبيحة تتناقض مع روح الإسلام والقيم الإنسانية.
سيرة ذاتية الدكتور عبد الوهاب الديلمي
الميلاد سنة 1938 - محافظة ذمار متزوج وله 12 ولداً من الذكور والإناث وتوفيت والدته وعمره سنتين. بدأ دراسته في الكتاتيب في قريته ثم انتقل لصنعاء والتحق بالدراسة في دار العلوم، ثم انتقل للدراسة في القاهرة للدارسة في الأزهر بعد قيام الثورة في شمال اليمن عام 1962 ليكمل دراسته الثانوية وبعدها درس في معهد لبحوث الإسلامية ثم كلية أصول الدين.
انتقل بعدها ليعمل مدرساً في السعودية وأيضاً ليدرس في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالرياض، ثم درجة الماجستير من جامعة أم القرى في مكة المكرمة عام 1978، ثم درجة الدكتوراه من جامعة محمد بن سعود الإسلامية في الرياض عام 1984.
عضواً في مجلس النواب من عام 1986-1993م.
وزيراً للعدل في الجمهورية اليمنية من 1994-1997م.
مديراً لجامعة الإيمان لمدة عشر سنوات ومدرساً
صفاته :
اتصف بالتقوى وحسن الخلق وجميل السجايا ...زاهد عابد
كان محافظا على الفرائض والسنن، مبتعداً عن المحرمات والمكروهات، واصلاً للرحم والقرابات، كثير الذكر، طويل الصمت بينه وبين الله خبايا وأسرار من: خشوع، وتذلل، وتواضع، وخضوع، وقيام، وصدقة، وصيام، وكثرة تضرع، وصحبته للقرآن، وبعده عن العجب، والغرور، والكبر، والمنة، واللغط.
عليه سمت أهل العلم، وهيبة الدين، ولا يخرج عن عرف أهل العلم، وتظهر السنة في قوله وفعله ولبسه وجميع حاله، ويحرص على دعوة الناس وهدايتهم إلى ربهم، فهذا هدفه الذي يسعى إلى تحقيقه، ومن ثم يصبر على أذى الخلق، ولا يثنيه ما يجد من أذية عن تبليغ شرع الله، ويصبر الناس، ويفتح لهم باب الفأل ولا يقنطهم، ولا يثير النعرات والعصبيات في المجتمعات .
مؤلفاته :
معالم الدعوة في قصص القرآن الكريم.
العمل الجماعي – محاسنه وجوانب النقص فيه.
قضايا تهم المرأة المسلمة.
ضوابط الفتوى – في ضوء الكتاب والسنة، ومنهج السلف الصالح.
منهج العقيدة الإسلامية – في ضوء الكتاب والسنة.
عوامل الافتراق في العمل الإسلامي.
العدل – في ضوء الكتاب والسنة (تحت الطبع).
تحقيق كتاب: (الأدلة الجلية –في تحريم النظر إلى المرأة الأجنبية) لابن الأمير.
تحقيق كتاب: (الإيضاح والبيان في تحقيق عبارات قصص القرآن) لابن الأمير.