كارثة جديدة شكلت صدمة للمجتمع العراقي ضمن الصدمات التي اعتاد عليها وهو يشاهد فضائية الحدث ويستمع إلى تقرير مصور عبر موقعها الإلكترونى خلال الساعات ا لماضية عن اكتشاف مقبرة جماعية فى العراق تعود إلى عام 2016، تضمُ رفات شباب يُعتقد أنهم من ضحايا مجزرة الصقلاوية، التى تبعد نحو 5 كيلومترات شمال الفلوجة، بمحافظة الأنبار.
وعثر في المقبرة الجماعية الضخمة التى يعتقد أنها لضحايا من عشيرة المحاميد عددُهم 643 شاباً، اختفوا منذ 2016 ولم يُعرف مصيرُهم، وتم الكشف عن المقبرة عند الطريق الرابط بين الفلوجة وبغداد، وتحديداً قرب سيطرة الصقور قرب الطريق المؤدي إلى جنوب شرقي الفلوجة.
وتم العثور على عشرات الجماجم وعظام بشرية وبقايا ملابس مدنيين بينهم أطفال، وآثار ثقوب وأصفاد توحي بأن مجزرة وقعت في ذلك المكان، وفقاً لمصادر بدائرة الطب العدلي في الرمادي.
وأفاد التقرير بأن القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي حررت الفلوجة وضواحيها في نفس العام، وأضاف مسؤولون حكوميون أن المنطقة كانت تحت سيطرة ميليشيات الحشد ما يثير التساؤلات عن جريمة تطهير عرقية حصلت في الفلوجة على يد ميليشيات الحشد الشعبي.
قسم حقوق الإنسان في هيئة علماء المسلمين في العراق، أكد أن من بين أبرز فصائل الحشد الضالعة في مثل هذه الجرائم هي كتائب حزب الله العراقي وبدر وعصائب أهل الحق وغيرها ممن سبق وارتكب سلسلة من الجرائم المشابهة بحق أهالي المحافظات خلال السنوات 2014 و2017.
وأضاف التقرير أن المقبرة الجماعية في الفلوجة، أعادت إلى الأذهان حادثة مشابهة حصلت قبل أشهر قليلة، حيث تم العثور على مقبرة جماعية لا تقل ضخامة شمال محافظة بابل، والذين قدرت أعدادهم بأكثر من 200 شخص، دون أن تكشف الحكومة عن ملابسات الجريمة.