شك في أن مسألة اقتراب الساعة ويوم الحساب، تعد أحد الأمور التي تشغل بال الناس بشكل كبير، ومن المعروف أنه قام العلماء بتقسيم علامات الساعة الى قسمين وهم، علامات صغرى وعلامات كبرى.
وكانت أحد أشهر علامات الساعة الكبرى، هي "ظهور الدجال"، والتي يسبقها بعض العلامات، تحققت 3 منها بالفعل، وقال الدكتور علي جمعة أنه شاهد احدى هذه العلامات بنفسه، ما ينذر بقرب ظهور الدجال.
حيث قال مفتي الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور علي جمعة، أن العلامات الثلاث التي تنذر بقرب ظهور الدجال، والتي قد تحققت بالفعل، هي:
العلامة الأولى: عدم إثمار نخل "بيسان"، وهي إحدى قرى فلسطين، مؤكدًا أن هذا النخل لم يعد يثمر منذ عام 1965م.
العلامة الثانية: جفاف مياه بحيرة طبرية، كاشفًا عن أنه في سنة 1979م انخفضت بحيرة طبرية انخفاضًا هائلًا.
العلامة الثالثة: انخفاض "عين زغر"، وأوضح الدكتور علي جمعة، أن "زغر" هى قرية صغيرة موجودة بالقرب من البحر الميت فى الأردن، مشيراً إلى أن البحر الميت كان يسمى قديماً ب"عين زغر".
وأضاف "جمعة" قائلا: "قد شاهدت بنفسي انخفاض منسوب مائه عن أصله نحو خمسمائة مترًا، وبدأت العلامات في الظهور".
بعض علامات الساعة الأخرى التي تحققت
هناك بعض العلامات الأخرى التي تحققت بالفعل، والتي تنذر باقتراب الساعة، ومن تلك العلامات:
-انشقاق القمر، وهي من العلامات التي حدثت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى : "اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ* وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ".
وروى البخاري ومسلم، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يريهم آية، فأراهم شق القمر شقين حتى رأوا حراء بينهما"
-ظهور نار الحجاز، وظهرت هذه النار في منتصف القرن السابع الهجري، في عام 654 هـ، وكانت نارًا عظيمة، وقد توسع العلماء الذين عاصروا ظهورها ومن بعدهم في وصفها.
وعنها، قال النووي : "خرجت في زماننا نار في المدينة سنة أربع وخمسين وستمائة، وكانت نارًا عظيمة جدًا من جنب المدينة الشرقي وراء الحرة، وتواتر العلم بها عند جميع الشام وسائر البلدان، وأخبرني من حضرها من أهل المدينة".
-كثرة الزلازل، فلا شك أن كثرة الزلازل من علامات الساعة، وذلك لما رواه البخاري وغيره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، وهو القتل وحتى يكثر فيكم المال فيفيض".
والله تعالى أعلى وأعلم.
ونسأل الله تعالى أن يعصمنا من جميع الفتن وأن يرحمنا من عذاب هذا اليوم العصيب وأن يعاملنا برحمته لا بأعمالنا وأن يغفر لنا ذنوبنا انه هو الغفور الرحيم.
*elbalad