كشف موقع بريطاني عن ما يشبه الفضيحة بحق جماعة الحوثي واستخدامها كأداة من قبل ايران لمصالحها الخاصة.

 حيث كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، نقلاً عن مسؤولين عراقيين مطلعين على المحادثات الإيرانية _السعودية السرية مؤخراً في بغداد، تفاصيل لهذه المحادثة.

وقال الموقع إن إيران تتطلع إلى إقناع المملكة العربية السعودية -خصمها الإقليمي- بمساعدتها في بيع النفط الخام الإيراني في الأسواق الدولية؛ مقابل الحد من هجمات المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن على البنية التحتية النفطية السعودية.  

وفي وقت سابق كشفت صحيفة فاينانشيال تايمز الأمريكية أن السعودية وإيران أجرتا محادثات مباشرة في العراق الشهر الماضي ، وبحسب ما ورد تضمنت المحادثات الحرب بالوكالة في اليمن والزيادة الأخيرة في هجمات الحوثيين على منشآت النفط وأهداف البنية التحتية النفطية في السعودية.

ووفقًا لمصادر "ميدل إيست آي" فقد أجرت إيران والسعودية جولة أخرى من المحادثات في العراق الأسبوع الماضي، ركزت مرة أخرى على الحرب في اليمن.

وتبحث إيران عن بدائل لبيع نفطها في الأسواق الدولية، بسبب العقوبات الأمريكية التي تم فرضها عليها بعد انسحاب أمريكا الاتفاق في 2018 وفرضت عقوبات على صادرات النفط الإيرانية، مما أعاق مبيعات الخام الإيراني في الخارج.  

وتسبب العقوبات في انخفاض كبير في صادرات النفط الإيراني بنحو 90% وباتت تصدر الى 300 الف برميل يومياً فقط في حين أنه قبل العقوبات الأميركية، كان الرقم 2.5 مليون برميل.

وانخفضت مع هذه العقوبات عائدات ايران من النفط بشكل كبير، حيث لم تتجاوز العام الماضي 12 مليار دولار بعد ان كانت تصل الى نحو 100 مليار دولار قبل العقوبات الامريكية.

وخلال محادثات الأسبوع الماضي، عرضت إيران "بيعها [النفط] للسعوديين بسعر أقل من الأسعار العالمية بشرط أن يبيعها السعوديون في الأسواق العالمية بطريقتهم الخاصة"، في حين طالب السعودية بوقف هجمات الحوثيين حسبما قال مسؤول عراقي رفيع مقرب ومطلع على المحادثات لموقع ميدل إيست آي.

وسبق وأن تبنت جماعة الحوثي عدد من الهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة ضد منشآت نفطية وحيوية وأهداف مدنية داخل السعودية