قالت منظمة حقوقية، الأحد، إنه تم اختطاف أكثر من 35 فتاة بالعاصمة اليمنية صنعاء، متهمة قيادات جماعة الحوثي بالتورط في اختطاف بعضهن.
وأضافت منظمة “رايتس رادار” اليمنية لحقوق الإنسان (غير حكومية/مقرها أمستردام)، في بيان نقلته وكالة “الأناضول”، أن “ظاهرة اختطاف الفتيات والطالبات والنساء في صنعاء والمناطق التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي، تصاعدت بصورة غير معهودة وغير مسبوقة”.
وأشارت إلى أنه “وفقاً لشهود عيان لم يفصحوا عن أسمائهم لدواع أمنية تم اختطاف أكثر من 35 فتاة وطالبة من أماكن للدراسة ومن شوارع في العاصمة صنعاء خلال الفترة القصيرة الماضية (دون تحديدها)”.
وحول دوافع الاختطاف قالت المنظمة إن “بعض الفتيات تم اختطافهن للضغط على أسرهن، بينما البعض اختطفن ربما لبلاغات كاذبة وكيدية، فيما تم اختطاف أخريات لحسابات أخرى لم تعرف بعد”، دون مزيد من التوضيح.
وذكرت أن الفتيات المختطفات لا يعرف مكان احتجازهن وإخفائهن حتى اليوم، وفق المصدر ذاته.
ولفتت المنظمة إلى أن “عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي بصنعاء، داهمت معهدا للغات في منطقة حدة وسط العاصمة في 9 ديسمبر 2019 وقامت باختطاف نساء يعملن في المعهد، بتوجيه من قيادي في الجماعة يعتقد أنه مدير للبحث الجنائي”.
وطالبت المنظمة جماعة الحوثي، بالتحقيق السريع في تلك الجرائم والانتهاكات والكشف عن مرتكبيها ومحاكمتهم، كونها “تمثل سابقة خطرة وتمس بالشرف والعرض، وتسيئ لذوي المختطفات إساءة بالغة”.
كما طالبت جميع المنظمات والمؤسسات المعنية بحقوق المرأة والطفل، المحلية والإقليمية والدولية، العاملة داخل اليمن وخارجه، “بالتحرك السريع لوقف هذه الجرائم والممارسات اللا أخلاقية واللا إنسانية، وكسر حاجز الصمت حيالها” حسب البيان.
ولم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين حول ما أفادت به المنظمة الحقوقية.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني من جهة أخرى، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
وتسببت الحرب في ظروف إنسانية صعبة، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.