قصة اليوم ممتلئة بالتفاصيل الشيقة والحظ الوفير وعلى قدر نيااكم ترزقون ، سامح شاب في بداية الثلاثينات من عمره، يحمل شهادة جامعية ولكن لم يحالفه الحظ في العثور على الوظيفة التي حلم بها، وعلى هذا الأساس تحطمت الكثير من أحلامه التي كان يبغى تحقيقها.
لكن لم يقف سامح مكتوف الأيدي ولم يستسلم ولم يذهب للعمل في الأعمال المحرمة، رغم أنها كانت تعرض عليه يوماً تلو الآخر، يمتلك هذا الشاب من القناعات والمبادئ ما أهله لرفض خطوات الشيطان جملة وتفصيلا، فقرر أن يذهب لشراء سيارة ويخصصها للعمل كتاكسي ويدفع أقساطها ويقتات منها، وهو ما حدث بالفعل.
ظل سامح على يعمل على التاكسي طيلة ثلاث سنوات، تعرف خلالهما على من أراد الزواج منها، وذهب ليتقدم لها، وقص ظروفه على والدها، ولكنه أمهله فرصة 4 شهور لإحضار شقة، هذا وإلا سيرفض تلك الزيجة.
وجد سامح أنه لا حيلة بيده لتحقيق رغبة والد حبيبته، وظل يتابع عمله وترك الأمر يسير كما يسير، وفي إحدى المرات التي قاد فيها سامح التاكسي، حدث له ما غير مجرى حياته، وذلك بعدما نسي أحد الركاب هاتفه ونزل.
لم ينتبه سامح إلى هذا الأمر سوى من صوت رنين يصدر من الكرسي الخلفي رغم عدم وجود ركاب معه، فاستدار لالتقاط الهاتف والرد عليه، فإذا بمن يتكلم يقول: "متتكلمش ولا تقول أي حاجة، أنت عملت اللي طلبناه منك بحذافيره، واحنا جهزنا اللي انت عاوزه كله" وأخذ المتصل يشرح له مكان ويقول هتلاقي فلوسك هناك.
أسرع سامح إلى هذا الموقع وبالفعل وجد مبلغاً هائلاً لم يتمالك أعصابه عندما وجده أمامه، أخذ يفكر فيما يفترض به أن يفعل وأهداه تفكيره إلى حمل الأموال في التاكسي والذهاب بها إلى المنزل وانتظار ما سيجري بعدها.
استيقظ سامح في منتصف الليل على صوت رنين هاتف الراكب الذي نسي هاتفه، فإذا به صاحب الهاتف فقص عليه سامح كل ما حدث، فإذا بالراكب يعرض عليه استرجاع المبلغ مقابل إعطائه مليون جنيه، لم يتمالك سامح نفسه من الفرحة فوافق على الفور، وفكر أن هذا من حقه دون أدنى شك، ووقع الاتفاق بالفعل وحصل سامح على مكافئته، التي جعلته يشتري الشقة التي حلم بها واستطاع الزواج بمن أحبها، واعتبر هذه هي الصدفة التي غيرت حياته