أفادت تقارير إعلامية سعودية، اليوم السبت، بأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تدخل لإنقاذ شركة "القدية"، والتي تعد من المشاريع الاستثمارية الضخمة في المملكة.
ونقلت صحيفة "سبق" المحلية، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن إعادة تشكيل مجلس إدارة شركة "القدية" للاستثمار، صَدَر في أعقاب ما عرضه مجلس الإدارة السابق في الاجتماع الأخير للمجلس الذي ترأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ حيث اتضح أن إجراءات سير العمل لا تسير وفق المطلوب، وأن افتتاح المرحلة الأولى من المشروع في عام 2022، ربما تتأخر إلى ما بعد عام 2023.
وأوضحت المصادر؛ أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد اتخذ قرار إعادة تشكيل المجلس، بعد أن استشعر احتمالية تأخير افتتاح المشروع المقرر له أن تُفتتح مرحلته الأولى بعد ثلاث سنوات من الآن؛ وهو ما أفضى إلى اتخاذ القرارات الإدارية المناسبة لضمان إعادة المشروع إلى مساره الصحيح.
واعتمد صندوق الاستثمارات العامة التكوينَ الجديد لمجلس إدارة شركة "القدية" للاستثمار" برئاسة الأمير محمد بن سلمان وعضوية كل من الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، والأمير تركي بن هذلول.
ويتوافق التكوين الجديد لمجلس إدارة شركة "القدية" للاستثمار مع توجهات المشروع المستقبلية وفق الاستراتيجية التى تسعى المملكة العربية إلى تنفيذها.
وكان صندوق الاستثمارات العامة أطلق مشروع "القدية" ليكون عاصمة للترفيه والرياضة والفنون ومعلمًا يضم أكثر من 300 مرفق مختلف، ووجهة للشباب السعودي، ومدينة نابضة بالحياة تقع على موقع متميز غرب العاصمة السعودية الرياض تبلغ مساحتها 334 كيلومترًا مربعًا، ستسهم في تعزيز التنوع الاقتصادي للمملكة بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
يُذكر أنه تم وضع حجر أساس مشروع القدية، في 28 أبريل/نيسان 2018، بمشاركة الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة.
ويعتبر مشروع "القدية"، المشروع الوحيد الذي قد يواجه تأخيرًا في مساره، وتسير الخطى في المشاريع الكبرى التي أعلن عنها في السعودية وفق ما هو مخطط لها دون تأخير، ومن أبرز هذه المشاريع: نيوم، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع آمالا، وغيرهم.