الموت كلمة صعبة تضع في النفس الخوف والضيق والحزن ،فالموت هو فراق للاحباب وانتهاء للامال والطموحات ، فقد يسلب الروح ويترك الجسد خاويا يواريه التراب.
لايدخل الموت بيتا والا ويتركه حزينا فهو يأخذ من فرحته وابتسامته وسعادته ، فالموت هو نهاية لكل المواقف الجميلة،فلايترك لنا سوي الذكريات التي تربطنا بمن واراه التراب.
للموت حرمات لايجب علينا ان ننتهكها ، فالموت لاينبغي العبث به ، ولا ينبغي ان ننتهك حرمات الاموات ، فللميت حرمته التي يجب علينا ان نحترمها ولا نتعدي عليها.
قصتنا اليوم تدور أحداثها في احدي الشقق حيث يسكن أحد الشباب ، هذا الشاب يحب ان يقرأ في عالم الماورائيات ، فهو لديه شغف كبير يعرف الاشياء الخارقة في الطبيعة وما هو خارق للعادة.
كان الشاب ينفق الكثير من المال في اقتناء كتب ما وراء الطبيعة ،فقد انهي قراءة الكثير من الكتب ، كان يبحث الشاب كثيرا في الانترنت عن اشياء غريبه حدثت في اكثر من بلد.
وفي يوم من الايام اثناء قراءته في احدي كتبه سمع صراخ يأتي من المنزل بجوارهم ،فقد اتضح ان جارهم قد توفي صباح اليوم ،هنا خطرت في بال الشاب فكرة وهي وضع هاتف بجوار جثة الميت وبعد انتهاء دفنه يعود الي المنزل ويعاود الاتصال عليه ويري ما سيحدث.
وبالفعل تم تجهيز الجثة لدفنها ،صار الشاب مع الجميع لدفن الميت ، وعندما وصلوا الي القبر نزل الشاب معهم لدفن جارهم فعلاقته بهم وطيدة ، وأثناء خروج وضع الشاب الهاتف تحت الميت دون ان يلاحظه احد.
خرج الجميع من المقبرة ثم اغلقوا القبر وعادوا الي منزلهم ، وعندما وصل الشاب الي منزله قام بالاتصال علي الهاتف ، رن اكثر من مرة لكن دون جدوي ، بدأ الشاب ييأس ، وفي أخر محاولة كانت الصدمة التي جعلته يفقد وعيه ،فقد رد شخص علي الاتصال.
لم يتحمل الشاب الصدمة وفقد وعيه ،ولكن بعد استعادته لوعيه ،قام بالاتصال مرة اخري وقام بالرد عليه احد الاشخاص ،فقد كان حارس المقابر وقد سمع رن الهاتف داخل القبر فقام بفتح القبر واستخراج الهاتف ورد عليه.
أغلق الشاب الخط بسرعة ،ثم تنفس الصعداء ،وقرر الا يفعل هذا الامر مرة أخرى ،فقد تعدي علي حرمة الاموات .
* احداث