ظهر قيادي بارز من الصف الاول في جماعة الحوثي، من على فراش الموت مخاطبا متابعيه برسالة قصيرة، بعد غياب دام اسبوعا، إثر اصابته بفايروس كورونا (كوفيد-19) واعلان وصيته.
ونشر نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين الانقلابيه غير المعترف بها، حسين العزي، تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، أكد فيها اصابته وتحدث عن مواجهته الموت وأنه “يواصل العبور” حسب تعبيره.
القيادي الحوثي حسين العزي، قال: الحمدلله بفضل دعاكم وأمانيكم الطيبة صحة أخيكم إلى الأفضل، إنني بحق أواصل العبور مستعينابالله وبأعز ما تزهو به الحياة وهو إخاؤكم الصادق وثقتكم المحفزة”.
مضيفا: أن مما يشحذ معنوياته في مواجهة الموت “مايقابل ذلك في أعماقي من إعتزاز بكم وتشرف دائم بصحبتكم في كل نضالكم وآلامكم وآمالكم، لذا سنواصل ونتجاوز معا كل الأزمات بإذن الله”.
وتابع العزي، وهو مسؤول العلاقات الخارجية في الجماعة، قائلا: “وأنتهز الفرصة لأعرب عن عميق الإمتنان وجزيل السلام والمحبة لكم جميعا إخوة وأخوات وآباء وأمهات لقاء ما أوليتموه أخاكم من طيب المشاعر”.
مردفا بخطاب لين ومباشر للتحالف والشرعية: “ولا يفوتني أن أبارك لكم حلول الشهر الكريم سائلا الله أن يحفظكم وان يحفظ اليمن الحبيب قيادة وشعبا من كل مكروه وأن يرد خصومنا المعتدين إلى الحق ردا جميلا”.
وكان القيادي الحوثي البارز، حسين العزي، اعلن وصيته في الخامس من ابريل الجاري، عبر تغريدة اكدت اصابته بفايروس كورونا (كوفيد-19)، واحتضاره، قال فيها: “أشعر بشيء يشبه الموت. إن ثقتي بالله كبيرة”.
معلنا وصيته بقوله: “ولكن بالله عليكم إذا أنا مت ع (على) فراشي كما يموت البعير، فأكرموني بقطعة من ثوب شهيد أو شال أسير عائد أوضمادة جريح أوحفنة تراب من مترس مرابط تكون معي في قبري”. حد وصفه.
وخاطب الشرعية اليمنية والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، قائلا في ختام تغريدته فجر الاثنين الماضي: وأقول لخصومنا: “أشهد أنكم ظلمتمونا ولكن إن عدتم للحق فمسامحين (عني) وإن أبيتم فموعدنا القيامة”.
يأتي هذا عقب اصابة عدد من قيادات جماعة الحوثي منتصف مارس الماضي بفايروس كورونا (كوفيد-19) ووفاة عدد منها بالتزامن، ابرزهم اللواء يحيى الشامي ونجله اللواء زكريا الشامي، فيما لا يزال اخرون يتلقون العلاج وسط تكتم كبير.
ومن بين ابرز قيادات الحوثيين التي مازالت تتلقى العلاج رئيس حكومة الانقلاب عبدالعزيز بن حبتور ووزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب. وسط اتهامات بـ “نقل وافد دولي الفايروس إليهم في لقاء جمعهم به”.
