حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من "عواقب" في حال وقوع "عدوان" روسي على أوكرانيا، معبرا عن "مخاوف" واشنطن حيال التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا.
وقال بلينكن في مقابلة بثتها شبكة "إن بي سي"، الأحد، إن "هناك حشودا روسية على الحدود أكثر من أي وقت منذ 2014، خلال الاجتياح الروسي الأول" محذرا بأنه "في حال تحركت روسيا بشكل متهور أو عدواني، ستكون هناك تكاليف، ستكون هناك عواقب".
وفي اتصال هاتفي، الجمعة، ناقش بلينكن مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، "حاجة روسيا إلى إنهاء خطابها الخطير وغير المسؤول وحشدها العسكري في شبه جزيرة القرم المحتلة وعلى طول الحدود الأوكرانية، والاستفزازات الروسية الأحادية على طول خط التماس في شرق أوكرانيا"، وفقا لما ذكره المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس.
وأعلن الكرملين، الجمعة، أنه يخشى استئناف القتال على نطاق واسع في شرق أوكرانيا، وأنه قد يتخذ خطوات لحماية المدنيين هناك، في تحذير صارخ يأتي وسط حشد للقوات الروسية على طول الحدود.
وتتهم أوكرانيا والغرب روسيا بإرسال قوات وأسلحة لمساعدة الانفصاليين، الاتهامات التي نفتها موسكو. وفي الأسابيع الأخيرة، أعرب مسؤولون غربيون وأوكرانيون عن مخاوفهم بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار المتكررة بشكل متزايد في قلب المنطقة الصناعية بالبلاد، والمعروفة باسم دونباس.
وتقاتل القوات الأوكرانية انفصاليين مدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا منذ فترة وجيزة من ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014. وقتل أكثر من 14 ألف شخص في الصراع، وتوقفت جهود التفاوض بشأن تسوية سياسية.