توصلت دراسة حديثة، بقيادة علماء في جامعة ستانفورد، إلى أن طريقة الصيد الخاصة التي تمارسها الحيتان الزرقاء، تحمل سر بلوغها أحجاما ضخمة لتكون أكبر الحيوانات على الإطلاق.
وتمتلك الحيتان البالينية، التي تنتمي لها الحيتان الزرقاء والحدباء، شعيرات طويلة في أفواهها بدلا من الأسنان، التي تعمل كفلاتر عملاقة.
وتسمح هياكل الكيراتين هذه للثدييات البحرية بابتلاع كميات هائلة الماء، مليئة بالعوالق والأسماك الصغيرة مرة واحدة، ما يتيح لها تناول المزيد من السعرات الحرارية بكميات أكبر مما تأكله الدلافين (مثلا)، التي تصطاد فريسة أكبر من أجل البقاء.
ووجدت الدراسة أن وفرة مصدر الغذاء الضئيل، هو العامل المقيد لنمو حيتان البالين. وتبين أن كمية توافر كائنات krill في محيطات العالم خلال أشهر الصيف، تحدد مدى نمو حجم الحيوانات الضخمة.
ويتحقق حجمها الكبير من خلال تناول كميات ضخمة من الطعام، الذي يقدم الدعم للحيتان أثناء نموها. ويزعم الباحثون أن حجم هذه العملاقة يتحدد بوفرة الفرائس الموسمية فقط.
وفي الدراسة، استخدم الباحثون أجهزة السونار في المياه والسجلات التاريخية للفريسة في معدة الحوت، لتقدير كثافة الفريسة بالقرب من كل حيوان. وتبين أن الحيتان ذات الفلاتر هي فقط التي طورت استراتيجية صيد دفعتها لتصبح بأقصى حجم ممكن.
ونُشرت الدراسة، التي سجلت وحللت أكثر من 10 آلاف حدث تغذية، في مجلة Science.