أعلن الجيش الصومالي، في بيانه الاول مقتل 45 مسلحا من حركة "الشباب المجاهدين" خلال تصديه لهجومهم على قاعدتين عسكريتين تابعتين له في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت.
وقال قائد قوات المشاة بالجيش، الجنرال محمد تهليل، لإذاعة صوت الجيش (حكومية)، إن القوات الحكومية تلقت معلومات مسبقة حول الهجومين وتمكنت من التصدي لهما.
وأضاف أن القوات الحكومية ألحقت خسائر بشرية كبيرة في صفوف مقاتلي "الشباب" بلغت مقتل 45 عنصرا بخلاف عشرات آخرين أصيبوا (دون تحديد عددهم).
بدوره، قال قائد الجيش عبد الله راج لوكالة الأنباء الألمانية "قمنا بصد الإرهابيين الذين أرادوا إحداث فوضى في جيشنا. فقدنا 4 جنود وأصيب العشرات".
وأضاف أن الجنود يطاردون المهاجمين وسيتم تقديم مزيد من المعلومات حول عدد الضحايا في وقت لاحق.
وهاجم مقاتلون تابعون لحركة الشباب قاعدتين عسكريتين تابعتين للجيش الوطني الصومالي في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، كما استهدفوا قافلة عسكرية توجهت لدعم القاعدتين عقب الهجوم عليهما، وفق مصادر متطابقة وشهود عيان.
وقال شهود عيان إن القاعدتين الواقعتين على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب غربي العاصمة مقديشو تعرضتا لانفجارين، حسب ما نقلت عنهم إذاعة شبيلي ومواقع إخبارية صومالية.
وأضافوا أن انفجارا ثالثا استهدف قافلة من القوات الصومالية كانت تندفع إلى القاعدتين من العاصمة بعد الهجوم.
وقال مسؤول محلي بإقليم شبيلي السفلى (جنوب)، مفضلا عدم نشر اسمه، إن "مقاتلي حركة الشباب شنوا هجوما صباح اليوم بدأ بعملية انتحارية على مركز عسكري حكومي، في بلدة بريري التابعة للإقليم".
اعلان وأضاف المصدر، أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاتلي حركة الشباب والقوات الحكومية عقب الهجوم، لافتا أن القوات الحكومية تصدت لهجوم الحركة المباغت، حيث استمرت المواجهات العنيفة بين الجانبين نحو ساعة.
وأشار المسؤول المحلي إلى أن الحركة شنت هجوما بمدافع الهاون على مركز عسكري آخر في مدينة أوطيغلى بالإقليم، تزامنا مع الهجوم على المركز العسكري ببلدة بريري.
بدوره، ذكر أحمد ياسين، أحد سكان "بريري"، أن البلدة شهدت صباحا مواجهات عنيفة، أسفرت عن سيطرة مسلحي حركة الشباب على أجزاء منها، كانت تخضع لسيطرة قوات الحكومة.
من جهتها، أعلنت حركة "الشباب المجاهدين"، سيطرتها على المركز العسكري في بلدة بريري، وذلك في بيان لها نشره موقع "صومالي ميمو" المحسوب عليها.
وقالت الحركة إن مقاتليها نفذوا عملية انتحارية على المركز العسكري في البلدة، ثم اقتحموه وخاضوا مواجهات عنيفة مع القوات الحكومية.
واستدركت "تمكن مقاتلونا من إحكام سيطرتهم على المركز العسكري، فيما قتل عدد من القوات الحكومية (دون ذكر عددهم)، إلى جانب السيطرة على عتاد عسكري (لم تحدد نوعه وحجمه)". ولم تعلن الحركة في بيانها، تفاصيل عن الهجوم على مدينة أوطيغلى.
بدورها، نقلت مواقع إخبارية محلية عن مصادر بالجيش الصومالي نفيها سيطرة مقاتلي حركة الشباب على أي من القاعدتين العسكريتين، وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش تصدت للمهاجمين وأوقعت خسائر في صفوفهم.
من جانبه، قال مراسل الجزيرة في مقديشو إن هنالك تضاربا في الأنباء وصعوبة في الحصول على تفاصيل عن الهجمات، كون القاعدتين العسكريتين تبعدان عن العاصمة عشرات الكيلومترات، مشيراً إلى أن الجيش الصومالي سيعقد مؤتمرا في وقت لاحق اليوم يبين فيه التفاصيل.
ومنذ سنوات، يخوض الصومال حربا ضد "الشباب المجاهدين" التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم القاعدة، وتبنت العديد من العمليات التي استهدفت القوات الحكومية والأفريقية الداعمة لها وبعثات دبلوماسية وعسكرية أجنبية.
المصدر : الجزيرة + وكالات + وكالة سند