تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري روديونوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول مكاسب الديمقراطيين من سوء صحة بايدن.
وجاء في المقال مشاهدو فوكس نيوز مقتنعون بأن " الرئيس الأمريكي جو بايدن سيغادر منصبه قبل موعده بسبب ظروفه الصحية". فوفقا لـ "ريا نوفوستي"، أعرب العديد منهم عن رأي مفاده أن اختيار بايدن كرئيس لم يكن عرضيا، وأن نائب الرئيس كامالا هاريس قد تحل محله قريبا.
وفي الصدد، قال الخبير في مركز البحوث العسكرية والسياسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أستاذ العلوم السياسية ميخائيل ألكساندروف:
من المحتمل جدا أن يترك بايدن منصبه قبل الموعد المحدد.لكنه أنجز عمليا مهمته الرئيسية. تم طرح بايدن من قبل الدولة العميقة الأمريكية على وجه التحديد لإزاحة ترامب عن السلطة. لم يكن لأي مرشح آخر من الديمقراطيين أن يفوز حتى مع تزوير كبير، لأن حجم مثل هذه التزوير له حدود موضوعية.
لذلك، فإن تأكيد أن بايدن كان ببساطة بمثابة أداة لوصول كامالا هاريس إلى السلطة لا أساس له من الصحة. بل على العكس من ذلك، تم ترشيح هاريس لحشد دعم الناخبين اليساريين في الولايات المتحدة. والشائعات القائلة بأن كامالا هاريس ستحل قريبا محل بايدن لم تنطلق صدفة، إنما من أجل إلهام اليساريين وجعلهم أكثر نشاطًا خلال الحملة الانتخابية.
يبدو لي أن العديد من زلات لسان بايدن و"النسيان" تقنية سياسية خاصة. فهي تفتح نافذة الفرص لتحقيق أهداف معينة. وفي السياسة الخارجية، هي أداة مريحة، فهي تتيح دائما التراجع، بدعوى مرض بايدن.
وقد أتاح ذلك، على سبيل المثال، الهجوم الشخصي الأخير على بوتين لجس نبض ردود فعل النخبة الروسية. وبعدها سيكون من الممكن دائما القول إن الرئيس ببساطة لم يكن على ما يرام.
في المستقبل، لا أستبعد أن تقوم الولايات المتحدة ببعض الخطوات الصارمة ضد روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية وفنزويلا ودول أخرى من أجل جس نبض ردة الفعل واستعداد هذه الدول للرد المناسب. وإذا ما حصل مثل هذا الرد، فيمكن التراجع، وإلقاء اللوم في كل شيء على صحة بايدن السيئة وبالتالي حفظ ماء الوجه.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب