في ظل تباين الحديث عن شغلها أي منصب سياسي أو القيام أي دور في المستقبل.
رغم عدم وجود معلومات مؤكدة في هذا الإطار، إلا أن رغد لم تنف احتمالية قيامها بأي دور سياسي في العراق، في الفترة المقبلة، خلال مقابلتها التلفزيونية مع قناة “العربية”.
ويرى خبراء أن رغد تملك قاعدة جماهيرية كبيرة في الداخل العراقي، إلا أن فرصة ترشحها للانتخابات التشريعية أو شغلها لأي منصب مرهون بكثير من العوامل الداخلية والخارجية، وكذلك فيما يتعلق بالمخاطر التي تتعلق بحياتها.
وقالت مصادر عراقية فضلت عدم ذكر اسمها، إن رغد لا يمكنها القيام بأي دور سياسي في العراق.
وأشارت تلك المصادر، بحسب حديثها لـ”سبوتنيك”، إلى أن الأمر قد يكون مجرد “فقاعة” في الوقت الراهن، لتحقيق أهداف سياسية على الساحة التي ترفض عودة البعثيين للحياة السياسية.
من ناحيته، قال الدكتور رشيد الدليمي، الكاتب والمحلل السياسي العراقي، إن رغد صدام حسين لم تخف حلمها في أن تلعب دورا سياسيا في المستقبل.
وأضاف الدليمي في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن “ما صرحت به رغد صدام هو من حقها، لا سميا بعد أن تحول العراق بعد الاحتلال الأمريكي إلى جماعات طائفية دينية ومذهبية وعِرقية، وابتعد عن الرابط والشعور القومي، لصالحِ الرابط الطائفي والمذهبي”.
ويرى الخبير أن “رغد لديها قاعدة جماهيرية واسعة في الشارع، إلا أن الأمر مرهون بسياسات خارجية تتحكم في مصير العراق، وأنها موجودة في الساحة العراقية وبقوة”.
وبحسب الخبير، أن “ابتعاد العراق عن التوجهات العلمانية لصالح التوجهات الدينية، واستمرار تبديد ثرواته الهائلة، أدى إلى كوارث يعيشها المواطن العراقي”.
وتابع بقوله: “لو فكرت رغَد صدام حسين بالعودة للعراق لتلعب دورا سياسيا، سيبقى بعض التساؤلات، بشأن المخاطر التي تتعلق بحياتها من طرف الزعامات السياسية العراقية الجديدة، التي جاءت على ظهور الدبابات والطائرات الأمريكية”.
وضمن التساؤلات، التي تتعلق بالأمر، كما يطرحها الخبير، ترتبط ببرنامجها السياسي الذي ستعمل عليه، وما إن كانت ستعمل على إعادة الحياة لحزب البعث العراقي السابق أم لا؟
وأشار إلى أنه “رغم تغير الوجوه، وتغير نظام الحكم، وتغير الدستور، وتغير الطبقة السياسية، والزعامات، إلا أن الحياة المعيشية والاجتماعية والاقتصادية للعراقيين ساءت، وانعدم الأمن والأمان والاستقرار، ودبّتْ الفوضى، وهيمنت طبقة رجال الدين، والأحزاب الدينية، على الحياة السياسية، وتشكلت التنظيمات المُسلّحة الخارجة عن سيطرةِ الدولة، وشكلت دولا موازية لسلطة الدولة، وارتهنت للخارج، على حساب سيادة العراق”.
فيما قال الدكتور أحمد الشريفي، الباحث الاستراتيجي العراقي، إن “احتمالية أن تحصل رغد صدام على موقع في السلطة التشريعية أصبح واردا”.
وأضاف الشريفي في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن “فرضية حدوث مثل هذا الأمر ترجحه بعض النقاط المتمثلة في تراجع معظم الكيانات السياسية المشاركة في الحياة السياسية، ما أدى إلى العودة للحديث عن البعثيين مرة أخرى”.
وتابع أن “البعض في الداخل العراقي على مستوى الرأي العام يقارنون بين النظام السابق والحالي، وأن هذه الصورة انتقلت للأجيال الحالية، وأن رغد يمكنها أن تحصل على فرصة في السلطة التشريعية حال خوضها الانتخابات”.
وفي وقت سابق، كشفت رغد صدام حسين، ابنه الرئيس العراقي الراحل، لأول مرة موعد عودتها إلى العراق، بعد هروبها أثناء الغزو الأمريكي.
وقالت رغد صدام حسين، في لقاء مع قناة “العربية”: “متأكدة من عودتي للعراق. هذا وطني”، مشيرة إلى أن العشائر ساعدتها في الهروب إلى سوريا.
وأوضحت: “دخلنا إلى سوريا عن طريق التهريب”، مشيرة إلى أن عائلة صدام حسين لم تكن تمتلك جوازات سفر.
ورفضت الكشف عن هوية من ساعدوها من العشائر أثناء هروبها إلى سوريا، مشيرة إلى أنها لن تنسى ما فعلوه لأجلها.
كما تطرقت ابنة صدام حسين إلى فقدان أحد أبنائها في القصف الأمريكي على العراق: وقالت إن “11 صاروخا سقطوا على بيتي، واستشهد أحد أبنائي”، مؤكدة أنها انهارت بعد ذلك.
المصدر: سبوتنيك