قال عضو الكونغرس الأميركي رو خانا إن حملته لإنهاء الدعم العسكري للحرب في اليمن أثارت حفيظة سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، إلى حد أن الأخير صرخ في وجهه خلال أحد لقاءاتهما.
وأفصح خانا عن تلك الواقعة خلال مقابلة مع برنامج البودكاست التابع لموقع إنترسبت (The Intercept) قائلاً: “لم يسبق أن جاءني سفير دولة أخرى إلى مكتبي وصرخ علي، بالمعنى الحرفي للكلمة، لكن هذا ما جرى لي من سفير الإمارات”.
وتابع “هالني الأمر. جعلني أرى أن هناك غطرسة حقيقية، وشعورا بالأحقية، وشعورا بأنه يرى نفسه قويا لدرجة أنه يمكنه التصرف بتلك الطريقة. وفي الواقع لم أر ذلك من قبل”.
وأشار خانا -وهو نائب ديمقراطي التحق بمجلس النواب في يناير/كانون الثاني 2017- إلى أنه لا يتذكر متى بالضبط جرى ذلك، لكنه أضاف أن اللقاءات التالية بينه وبين العتيبة كانت أكثر هدوءا.
وقال “التقينا مجددا مرة أو مرتين وخفف لهجته.. لكنني رأيت أن هذا مؤشر على مدى رسوخ تلك المصالح”.
خانا سعى جاهدا مع نواب آخرين لإنهاء الدعم الأميركي للتحالف السعودي الإماراتي خلال فترة ترامب. ويعد خانا الراعي الرئيسي لقرار تشريعي يتعلق بصلاحيات الحرب، سعى من خلاله لإنهاء الدور الأميركي في دعم التحالف السعودي الإماراتي في حربه باليمن.
بيد أن موقع إنترسبت أشار إلى أن العتيبة بات في وضع دقيق مع عودة الديمقراطيين إلى السلطة بالولايات المتحدة ومعهم رجالات السياسة الخارجية الذين كسبت أبو ظبي عداوتهم بموقفها المناهض للاتفاق النووي الذي أبرمته القوى العالمية، بمشاركة إدارة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، مع إيران.
