أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، عيدروس الزبيدي، اليوم الاثنين، من روسيا، مواصلته المسير نحو “استعادة الدولة” .
وطمأن الزبيدي أنصاره، في أول خطاب متلفز له بث على قناة المجلس من موسكو، على مستقبل ما “الدولة الجنوبية”، موضحًا أنه سيلتقي بقيادات وزارة الخارجية الروسية ومجلس الدوما.
وكان وفد الانتقالي قد بدأ اليوم أول لقاءاته بالمسؤولين الروس في إطار مساعيه الحصول على دعم لتمثيل الجنوب في مفاوضات السلام الشاملة .
وطرح الإنتقالي خلال اللقاء خمس ملفات تحمل غزلاً للجانب الروسي وهي ملفات باب المندب وخليج عدن ,وخطوط الملاحة البحرية , ومكافحة الإرهاب , والتعاون السياسي والإقتصادي .
يأتي هذا بعد تخلي الإمارات عن المجلس الجنوبي ، حيث قال الناشط السياسي ضيف الله الشعيبي إن سيناتوراً أمريكياً أبلغ نشطاء جنوبيين عدم وجود أي دولة تدعم مطالبهم بالانفصال , مضيفاً :” إن وجدت دولة ما يمكن حينها دعم هذه المطالب “.
ناهيك عن القيود التي فرضتها الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن على الإمارات والتي نأت بنفسها عن المزيد من الدعم للمجلس الجنوبي ، بعد اتخاذ الرئيس الأمريكي قراراً فور وصوله بإيقاف صفقة أسلحة وطائرات أبرمها ترامب مع الإمارات والسعودية .
غير أن تعليق السفير الروسي في اليمن جاء مخيباً لآمال الإنتقالي حيث تجاهل – في تصريحه – العروض التي قدمها المجلس الانتقالي لروسيا .
وقال السفير الروسي في اليمن فلاديمير ديدوشكين، لدى اليمن، إن الزيارة ستسهم في جهود روسيا لإطلاق العملية السياسية هناك، واستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن “موسكو معنية ويهمها التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض حول اليمن” .
ويبدو أن رئيس المجلس الإنتقالي عيدروس الزبيدي مستمر في المكابرة وعدم قراءة واقع أن القوى الدولية الكبرى تشير من وقت لآخر إلى دعم وحدة اليمن واستقراره، وأن مساعي استعادة الدولة ماهي إلا شعار مستهلك يستخدم لغاية المزيد من “التخدير “للشارع الجنوبي.
