أنهت مليشيا الحوثي، عمل ثالث وزارة في حكومتها غير المعترف بها، من حصة حزب المؤتمر الشعب العام لصالح “بيت الإمام”، وعينت ابن عم زعيم المليشيا رئيسا للهيئة المتمخضة عنها.

وأصدر رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى المدعو مهدي المشاط، مساء اليوم الاحد، قرار بتعيين عبدالمجيد عبدالرحمن حسن الحوثي رئيسا لما أسموها بالهيئة العامة للأوقاف، التي ستحل بدلا عن وزارة الاوقاف والارشاد، لتستكمل المليشيا السيطرة التامة على عقارات وأموال الدولة من خلال القرار الجديد الذي أصدره المشاط، أمس بإنشاء ما يسمى “الهيئة العامة للأوقاف”، بعد ما تسمى بهيئة الزكاة التي عززت انقسام وزارة المالية، وهيئة الشؤون الانسانية التي انهت عمل وزارة التخطيط والتعاون الدولي.

وجاء القرار بعد سلسلة من القرارات التي اصدرتها المليشيا للسيطرة على أموال الأوقاف واراضي الدولة وأموال الزكاة ومنحها لمن تسميهم بالهاشميين، عبر انشاء هيئة عليا للزكاة يرأسها القيادي الحوثي شمسان ابو نشطان أحد القيادات الحوثية المؤدلجة التي تلقت تعليمها في قم الإيرانية، وانشاء ما يسمى باللجنة العدلية العليا، التي يرأسها القيادي الحوثي محمد علي الحوثي، ابن عم زعيم المليشيا، التي انهت عمل الأمناء الشرعيين المعتمدين من العدل والأوقاف، وهيئة الشؤون الانسانية التي انهت عمل وزارة التخطيط والتعاون الدولي والتي يرأسها القيادي الحوثي عبدالمحسن الطاووس..

ويأتي انشاء مثل هذه الهيئات المستحدثة لتحييد مؤسسات الدولة التي تسيطر عليها المليشيا، وحصر العمل فيها للموالين لها واخضاع إدارتها لقيادات حوثية بارزة مع وضع الاولوية للهاشميين، وتوظيف عدد من الاتباع الذين يطلق عليهم “عمال السيد” على غرار ما كان يتم إبان الحكم الإمامي الكهنوتي.