وفقا لما تطرقت إليه مواقع اخبارية مصرية لم يكن عملها كراقصة وفنانة سببا في شهرتها بقدر ما كان انخراطها في عملية تجسس كبيرة أحد أبطالها الرئيس المصري الراحل أنور السادات سببا رئيسيا في تلك الشهرة الكبيرة التي حظيت بها.
حكمت فهمي المولودة في دمياط عام 1907 كرهت الاحتلال البريطاني منذ طفولتها عندما وجدت نفسها فجأة وسط مظاهرة يطاردها الإنجليز، ولم تستطع الجرى فوقعت على الأرض وانهال الجنود عليها بالضرب بالكرباج حتى فقدت الوعى.
وقعت حكمت فهمي في حب جاسوس ألماني جندها للعمل لصالح ألمانيا خلال فترة الحرب العالمية الثانية ضد الإنجليز فوافقت على الفور وكأنها تثأر لنفسها مما فعله الانجليز معها في الطفولة.
اتعرف الجاسوس الألماني على حكمت في النمسا وقدم نفسه على أنه طالب مصري اسمه حسين جعفر وظل يقترب منها يوما وراء الاخر حتى وقعت في غرامه.
كان جعفر يتواصل مع القائد الألماني روميل من خلال جهاز اللاسلكي، وفجأة لاحظ عدم رد المخابرات الألمانية عليه فطلب من حكمت البحث عن شخص تثق فيه لإصلاح جهاز التجسس.
ذهبت حكمت إلى حسن عزت”صديق السادات الذي وافق على إصلاح الجهاز وحمله إلى منزله في كوبري القبة بينما إستمر الضابط الألماني في نشاطه في جمع المعلومات السرية من داخل النوادي الليلية التي يسهر فيها الضباط والجنود الإنجليز بمساعدة الفنانة حكمت التي نجحت في سرقة معلومات مهمة.
استطاع الإنجليز إلقاء القبض على الضابط الألماني وحكمت فهمي والسادات ودخل السجن جميع الأطراف وبعد أن خرجت حكمت من سجن الإنجليز الذي قضت فيه عامين، أغلقت الأبواب في وجهها بعد فشل فيلمها الأخير “المتشردة” ورفضها أصحاب الملاهي بعد أن كانت أفضل راقصة في العالم.
أصبحت حكمت فقيرة ليس لها مهرب من الموت إلا بالإحتماء داخل الكنيسة التي ظلت تخدم فيها لسنوات دون أن يعلم حقيقتها أحد إلا طالب واحد في كلية الهندسة تربطه بها صلة قرابة ظل يتردد عليها ليزودها بالطعام والدواء حتى ماتت في 28 يونيو 1974.