قال الكاتب السعودي الصحفي فهد الأحمري، إنه في أواخر القرن الماضي، كانت وجهته الدعوية التبليغية إلى بنغلاديش، رغم أن الدعوة التبليغية تتركز في الهند والباكستان.
وفسّر “الأحمري”، في مقالٍ له بعنوان “اجتماع دعوي سنوي”، عبر موقع “الوطن”، سبب اختياره “بنغلاديش”، بأن هناك حدثًا عظيمًا في العاصمة “دكا” خلال شهر يناير من كل سنة، وهو “دكا اجتماع أو بيشاو اجتماع” كما يسميه جماعة الدعوة والتبليغ.
اجتماع تبليغي عالمي سنوي
وأوضح أن هذا اجتماع تبليغي عالمي سنوي ينعقد في يناير من كل سنة في موقع يسمى “تونجي” وهي ضاحية شمال العاصمة البنغلاديشية على ضفاف نهر توراج، يحضره ملايين البشر، ومن ضمنهم أعضاء التبليغ في السعودية والعالم العربي، الذين يسمون أنفسهم “الأحباب”.
ولفت إلى أن هذا التجمّع يحظى باهتمام خاص من الحكومة البنغلاديشية، وآخرها ما ذكرته وكالة أنباء بنغلاديش “سانجباد سانجسثا” الرسمية، بأن رئيسة الوزراء الشيخة حسينة برفقة شقيقتها، الشيخة ريحانة، شاركتا في الصلوات من مقرها باجتماع دكا يوم الأحد 12 يناير 2020.
ناس على مد البصر
وأفاد بأن في هذا المكان ترى الناس على مد البصر وتتحول الشوارع إلى مسيرات، باتجاه الموقع الذي جرى إعداد المخيمات الهائلة فيه منذ فترة طويلة، احتفاءً بهذا التجمع الدولي الذي يمتد لثلاثة أيام متواصلة.
وذكر الكاتب الصحفي، أن الجميع يواصل منامهم وطعامهم ويستمعون إلى خطب كبار الدعاة التبليغيين المؤثرة، ومن ثم يجري تخريج آلاف الوفود إلى جميع بقاع الأرض للدعوة والتبليغ، مشيرًا إلى أن عدد الحضور يُقدر بمليوني وثلاثة ملايين.
وأشار إلى أن هذا الاجتماع السنوي الحاشد لجماعة التبليغ ليس الوحيد، بل هناك اجتماعان آخران يعقدان في الهند وباكستان، غير أن اجتماع دكا هو الأضخم.
مشاورات على مستوى قادة جماعة التبليغ
ووفقًا لـ”الأحمري” فإن هذا التجمع السنوي يجري تنظيمه منذ 1966 ويحضر اختتامه، أحيانا، رئيس وزراء بنجلادش أو من ينوب عنه، وفي هذا الاجتماع يلتقي كبار قادة جماعة التبليغ من كل مكان يتشاورون بينهم أمور الدعوة التبليغية الخاصة بين كبارهم، فيما يُقدم للعامة مواعظ إيمانية ودروس عامة، وقصص للخارجين وسرد إنجازات الجماعة خلال سنة ماضية.
يُمنع فيه الحديث عن القضايا السياسية وأكد الكاتب الصحفي أن هذا التجمع يُمنع فيه الحديث عن القضايا السياسية كما هي مبادئ الجماعة التبليغية ظاهرا، ويختتم بدعاء جماعي للمسلمين وعموم البشرية كافة بالهداية والدخول في الإسلام على المنهج التبليغي، ثم تخريج الجماعات إلى أصقاع الأرض بتشكيلات معينة لمدد تتراوح بين 40 يوما و4 أشهر متواصلة.
واختتم الكاتب مقاله، بأنّ للحديث بقية عمّا في هذه الجماعة من مُوافقات وخُرافات عقائدية ودعوية، من واقع مشاهدات شخصية حقيقية وأقوال علماء شرعيين معاصرين.
المصدر: صحيفة المرصد