فجر المفكر الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي مفاجأة مدوية بشأن الأحداث التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية من احتجاجات وأعمال عنف خلال اليومين الأخيرين، وما سيحدث في الخليج.
وتساءل الدكتور عبدالله النفيسي في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” رصدها “الميدان اليمني”، عن مدى تأثر الخليج العربي بما يحدث في الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق باقتحام أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب لمبنى الكونجرس رفضاً للمصادقة على فوز منافسه جو بايدن.
وقال النفيسي: “هل يتحوّل ترمب إلى يلتسين Yeltsin أمريكي يُفضي إلى تعديل جذري للحالة الأمريكية كما حصل في الاتحاد السوفييتي 1991 وأيضاً في إطار انتخابات؟”.
وأضاف النفيسي، متسائلاً: “هل ما يحصل في واشنطن مقدمات تاريخيه لانهيار الفدرالية في الولايات المتحدة؟، كيف سيؤثر ذلك على الخليج العربي؟”.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تغريدة المفكر الكويتي النفيسي، معتبرين أن ما يحدث في أمريكا يؤثر بشكل أو آخر على المنطقة العربية والخليج العربي تحديداً.
ولم تنته رئاسة دونالد ترامب بهدوء بل بدراما صاخبة. لأسابيع، كان يشير إلى يوم السادس من يناير/كانون الثاني، باعتباره يوم الحسم.
فقد طلب من أنصاره القدوم إلى واشنطن العاصمة، وتحدى الكونغرس ونائب الرئيس مايك بنس لإجبارهم على تجاهل نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني وإبقاء الرئاسة في يديه.
ثم حثّ الرئيس نفسه الحشود المتزايدة على الزحف مسافة 3 كيلومترات من البيت الأبيض على مبنى الكابيتول (الكونغرس)، مرددين شعارات من قبيل “أوقفوا السرقة” و “هراء” وغيرها.
وقال ترامب مخاطباً مؤيديه: “لن نتراجع، لن نستسلم، لقد بلغ السيل الزبى. لم يعد بلدنا يتحمل أكثر من ذلك”.
بينما كان الرئيس يختتم تصريحاته، كان هناك نوع مختلف من الدراما تجري داخل مبنى الكابيتول نفسه، حيث كان يتأهب مجلسا الشيوخ والنواب لعقد جلسة للمصادقة على نتائج الانتخابات في كل ولاية على حدة.
واقتحمت مجموعات مؤيدة للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس في محاولة لإلغاء نتيجة الانتخابات.
وعلقا مجلسا النواب والشيوخ، جلسة التصديق المشتركة على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن عقب اقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونجرس، بعد أن دعاهم للتوجه للمبنى لمنع ما وصفوها بسرقة الانتخابات .
وأثارت مشاهد اقتحام أنصار ترامب مبنى الكونغرس دهشة العالم، فعلى الرغم من الحراسة المشددة -خصوصا أثناء اجتماع التصديق على انتخاب جو بايدن خلفا لترامب- فإن المتظاهرين تمكنوا من اقتحام المبنى والعبث بمحتوياته.