خبر اليوم يبدوا في غاية الغرابة ونتناول من خلاله قصة فايد محمد فايد الذي كان مطربا مغموراً وطواه النسيان منذ أواخر الخمسينات وقلما يتم الحديث عنه في وسائل الاعلام او إذاعة أغانيه الا انه بقي حديث الناس ولغاية الآن باعتباره رقما قياسياً بتعدد الزيجات التي بلغت 39 مرة وكان يعقد زواجه من القرى والبلدات التي يذهب للغناء في حفلاتها وأعراسها، تزوج من مختلف الأعمار والطبقات ومن داخل وخارج الوسط الفني ولم يتوقف عن الزواج لحين وافاه الاجل في شتاء 1989 والأكثر غرابة انه كان يحتفظ ببدلة خاصة يحضر بها للمحاكم الشرعية من اجل هذا الهدف.
فايد هو مطرب مصري، ولد في عام 1922، عرف بموهبته في الغناء منذ الصغر، التحق للدراسة بمعهد الموسيقى العربية لمدة عامين حيث درس الغناء والعزف على العود، وغنى بعدها في عدد من محطات اﻹذاعة والملاهي الليلية، ثم بدأ الظهور في السينما مشاركًا بالغناء في العديد من الأفلام، منها «أربع بنات وضابط، الفارس الأسود، خطف مراتي، أولاد الفقراء».
زواجه الأشهر كان من المطربة أسمهان والذي تطرق له فكتور سحاب في كتابه «السبعة الكبار» وعندما تصادف وجود المطرب فايد محمد فايد في القدس 1942 لإقامة حفلاته هناك وبنفس الوقت عمله كمدير للجنة الموسيقيى في اذاعة الشرق الادنى في يافا، تلك الفترة كانت المطربة اسمهان تقيم في القدس وتعمل جاهدة للعودة الى مصر لتصوير فيلمها «غرام وانتقام» إلا ان قوانين الإقامة في مصر تلك الفترة كانت عقبة في عودتها ووجدت الحل الانسب بالزواج من فايد محمد فايد شكليا للتمكن من العودة لمصر واستمر هذا الزواج الصوري لمدة عشرين يوما.