كشفت تقارير أمريكية عن رد فعل ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقت اقتحام مؤيديه مبنى الكابيتول في العاصمة الأمريكية واشنطن، الأربعاء الماضي، وما تسبب ذلك في إحداث حالة من الشغب والفوضى بين المواطنين وقوات إنفاذ القانون.
وبحسب مصدر مطلع على أنشطة "سيدة أمريكا الأولى" في ذلك اليوم لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن ميلانيا ترامب، خضعت لجلسة تصوير، وتابعت: "كان يمكن رؤية الإضاءة الاحترافية من النوع المستخدم في التصوير الفوتوغرافي والفيديو من خلال نوافذ البيت الأبيض".
وقال الشخص المطلع لـ"سي إن إن" إنه "تم التقاط صور للسجاد وأشياء أخرى في المقر التنفيذي والجناح الشرقي، وكانت ميلانيا ترامب تشرف على مشروع التصوير مع قرب نفاذ وقتها داخل البيت الأبيض، وذلك تزامنا مع يوم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري. وكانت شبكة "سي إن إن" ذكرت أن ميلانيا ترامب هتمة بطرح كتاب طاولة القهوة حول الأشياء الزخرفية التي جمعتها وأعادت ترميمها في البيت الأبيض.
وقال مصدر آخر بالبيت الأبيض إن عدم اهتمام ميلانيا ترامب بمخاطبة البلاد كان مؤشرا على أنها "خاضعة للرحيل"، وتابع أنها "لم تعد في مكان تريد الانخراط فيه عقليا أو عاطفيا باستثناء الأثاث".
يشار إلى أنه في يوم الأربعاء الماضي تقدمت إثنتان من أوائل الموظفات اللاتي عينتهن ميلانيا ترامب باستقالاتهن، وهما ستيفاني غريشام التي عملت كأقرب مستشاري ترامب وكاتبة خطاباتها والمتحدثة الرسمية باسمها، وآنا كريستينا "ريكي" نيسيتا، السكرتيرة الاجتماعية للبيت الأبيض.
وأثار تقرير "سي إن إن" عما فعلته ميلانيا ترامب في يوم اقتحام مبنى الكابيتول جدلا بين مغردي موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض.
وغرد أحد المستخدمين: " تصرف نموذجي، عائلة ترامب ليست في الخدمة العامة، فهم فيها لتحقيق مكاسب شخصية".
ويرجح مستخدم آخر أن ميلانيا ترامب قد خضعت لجلسة التصوير قبل اندلاع أحداث مبنى الكابيتول.
والأربعاء، اقتحمت حشود من أنصاره الرئيس الأمريكي الحواجز التي وضعتها الشرطة حول مبنى الكونغرس. وصعد أنصار الرئيس الأمريكي إلى الباحة الرئيسية للمبنى، ورفعوا أعلاما مناصرة لترامب، ورددوا هتافات رافضة لنتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أسفرت عن فوز منافسه الديمقراطي، جو بايدن.
وإثر نجاح بعض أنصار ترامب في دخول المبنى، دعت شرطة الكونغرس، أعضاء مجلس النواب، إلى أن يأخذوا أقنعة الغاز من تحت مقاعدهم وأن يكونوا مستعدين لاستخدامها.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو الشرطة الأمريكية تطلق الغاز المسيل للدموع، في محاولة لمنع المزيد من أنصار الرئيس المنتهية ولايته من اقتحام مبنى الكونغرس.
وكان ترامب قد دعا مناصريه خلال تظاهرة، جرى تنظيمها في واشنطن رفضا لنتائج الانتخابات، إلى التوجه نحو الكونغرس، وتصاعدت الأحداث في محيط الكونغرس بعد مطالبة ترامب أنصاره بـ "عدم الاستسلام ورفض الاعتراف بالهزيمة".