كشف خطيب جامع دار الرئاسة، علي المطري، عن من صلى على جثمان الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعد مقتله على يد مليشيا الحوثي الانقلابية في ديسمبر عام 2017م.

وقال المطري في تصريح تلفزيوني له على قناة الهوية، مساء أمس الخميس، إنه صلى على جثمان “صالح” لوحده في جامع دائرة التوجية المعنوي بصنعاء بحضور خمسة من مشائخ سنحان ومدين نجل الرئيس صالح.

وأضاف، أن مليشيا الحوثي أتت بمدين نجل صالح من السجن بعد اعتقاله، من أجل التعرف على جثه والده، بالإضافة إلى استدعى خمسة من مشائخ سنحان.

واشار المطري إلى ان مدين ومشائخ سنحان الذين حضروا معه للتعرف على الجثة، رفضوا الصلاة والتوقيع على استلام جثة صالح من الحوثيين، وقالو ان هذا رئيس دولة ومسؤولية أمام شعب لا يمكن ان يتم استلام جثته بهذا الشكل.

واوضح المطري ان مليشيا الحوثي رفضت إقامة جنازة رسمية للرئيس السابق صالح خوفا من اندلاع حالة من الشغب، وأن جماعة الحوثي هي من تولت عملية الدفن وسمحت لعدد محدود من أقاربه وقيادات حزب المؤتمر بحضور مراسم الدفن.

وقد قتل صالح الذي تحالف مع الحوثيين المدعومين من إيران لنحو ثلاث سنوات في اشتباكات مع مسلحيهم، بعد أن دعا إلى “فتح صفحة جديدة ” مع المملكة العربية السعودية والتحالف الذي تقوده مقابل وقف اطلاق نار ورفع الحصار الذي يفرضه على اليمن.

وبقي صالح على رأس السلطة في اليمن 33 عاما قبل أن يضطر إلى التنحي في عام 2012 ، في إطار خطة لنقل السلطة توسطت فيها دول خليجية في أعقاب حركة احتجاجات اندلعت في اليمن مطالبة بتنحيته.