تبدأ الحكاية عندما اعترفت السندريلا بكل ما جرى في حياته للعندليب عبدالحليم حافظ، الذي أصر على أن يخبر الرئيس جمال عبدالناصر بكل ما جرى، وفى عام 1968 أصدر عبد الناصر قرارات مهمة منع فيها باسم رئيس الجمهورية استغلال المصريات في أي عملية أمنية من هذا النوع.
وبالانتقال إلى التفاصيل فقد شغل مسلسل انحرافات جهاز المخابرات المصرية في حقبة الستينات بال الكثيرين، فقد فجرت القضية الكثير من المفاجآت، خاصة العلاقات الآثمة التي ربطت فنانين وفنانات من الوسط الفني بعمل المخابرات، واستخدامهم لأهداف معينة عن طريق تسجيل فيديوهات جنسية بين أشخاص تستهدفهم المخابرات سواء عرب أو أجانب أو مصريين.
في الغالب كان يتم تجنيد الفنانات بعد تعرضهم لضغوط وتهديدات بكشف فضائحهم بعد استدراجهم وتصوير أفلام جنسية لهم مع شخصيات من صنع المخابرات، حيث إن أغلب نجوم الفن تعرضوا لضغوط من المخابرات للعمل لصالحها، كان من أبرزهم السندريلا سعاد حسني.
السندريلا تعترف بتورطها
كشفت مذكرات سعاد حسني أن صفوت الشريف صوّر لها 18 فيلما إباحيا خلال فترة تعاونها مع المخابرات المصرية، كما أكدت أنها أبلغت حسني مبارك بمضايقات الشريف، وبدلاً من إبعاده عنها أرسله إليها في لندن، حيث تشاجرت معه وجرحته بسكين.
وقالت سعاد في المذكرات إن عدد الأفلام التي صورها لها صفوت الشريف بلغت 18 فيلما أبيض وأسود، مدة الفيلم منها 15 دقيقة، أُعدت في عيادة لهذا الغرض، وبعد ساعات العمل الرسمية كانت العلاقة عادية مع صديق لها اكتشفت في مكتب صفوت أنه كان عميلا تم تجنيده لاستدراجها بعد أن وضع لها مخدرًا في الشراب.
القذافي يعرض 100 مليون جنيه لشرائها
يقول الكاتب توحيد مجدى، إن سعاد حسني ذكرت في آخر فصل من مذكراتها أن الرئيس الليبي السابق معمر القذافي عرض على صفوت الشريف في عام 2000 شراء مجموعة أفلامها التي احتفظ صفوت بنسخة منها مقابل 100 مليون جنيه مصري، فوعده صفوت بالتنفيذ عندما يكون الوقت مناسبا، كما أوضح أن سيف الإسلام القذافي عاين الأفلام لدى صفوت، فكان ذلك سببا رئيسيا لموافقتها على كتابة المذكرات لتكون دفاعا عن شرفها واسمها أمام عشاقها ضد صفوت الشريف.
مصير أفلام سعاد حسني
طالب "الرئيس" أفلام سعاد حسني كلها من واقع أرشيف عملية صفوت الشريف، وأشعل جمال النار في الشرائط، وبعد أن تأكد من أنه أعدمها بنفسه، اتصل بعبد الحليم حافظ وأخبره بذلك.